تشهد القارة الإفريقية في الفترة الأخيرة تفشي جدري القردة، وهو مرض معدٍ ناتج عن فيروس يشبه الجدري. هذا الوضع الصحي قد يكون له تأثيرات كبيرة على الصحة العامة والاقتصاد. ومع اقتراب كأس إفريقيا 2025، الذي من المقرر أن يستضيفه المغرب، يُطرح تساؤل هام حول كيفية تأثير هذه الأزمة الصحية على تنظيم البطولة وفعالياتها.
وفي ذات السياق، أثارت التقارير الصحية الأخيرة قلقًا كبيرًا بين المسؤولين عن تنظيم الفعاليات الكبرى. رغم أنها أقل شدة من الجدري التقليدي، إلا أن جدري القردة يمكن أن يكون له آثار اقتصادية واجتماعية هامة، خاصة في الدول التي تستعد لاستضافة أحداث دولية كبيرة مثل كأس إفريقيا.
المغرب، الذي فاز باستضافة كأس إفريقيا 2025، يواجه تحديات غير مسبوقة في ظل الظروف الحالية. فالبطولة الإفريقية تعد واحدة من أبرز أحداث كرة القدم، ولها تأثير كبير على السياحة والاقتصاد المحلي. لذا فإن أي أزمة صحية قد تؤثر بشكل مباشر على التحضيرات اللازمة لاستقبال الحدث الهام.
من الضروري أن يتعاون المغرب مع المنظمات الصحية الإقليمية والدولية لمراقبة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة. كما أن التنسيق بين السلطات الصحية والرياضية سيكون حاسمًا لضمان سير البطولة بشكل آمن وناجح. يجب على المنظمين التركيز على وضع استراتيجيات صحية محكمة للتعامل مع جدري القردة وضمان أن تكون البطولة تجربة آمنة وممتعة للجميع.