يونس السكوري: تعزيز التعاون المغربي الفلسطيني في التكوين المهني والتشغيل

أجرى يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، مباحثات هامة مع وزيرة العمل الفلسطينية، إيناس العطاري، لبحث سبل تعزيز التعاون بين المغرب وفلسطين في مجالات التكوين المهني والتشغيل. تأتي هذه المباحثات في إطار تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، حيث يهدف الجانبان إلى الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجالات الصناعة، التدريب المهني، والتشغيل.

وأكد يونس سكوري أن هذه المحادثات تأتي ضمن الجهود الرامية إلى تقديم الدعم للشباب الفلسطيني، من خلال نقل الخبرات المغربية في مجالات التكوين المهني. كما أشار إلى أن البرامج المهنية الجديدة التي يجري الإعداد لها ستركز على التكنولوجيات الحديثة، بما في ذلك التدريب على المهارات الرقمية، الصناعات التكنولوجية، والابتكار، بهدف تمكين الشباب الفلسطيني من الانخراط في الاقتصاد العالمي وزيادة قدرتهم على المنافسة في الأسواق الدولية.

وقد أعربت إيناس العطاري، وزيرة العمل الفلسطينية، عن تطلعها للاستفادة من هذه الشراكة مع المغرب، حيث تواجه فلسطين تحديات كبيرة في مجال البطالة، خاصة بين فئة الشباب. وأكدت أن التعاون مع المغرب يمكن أن يسهم في تخفيف هذه الأزمة، مشيرة إلى أن التجربة المغربية في خلق فرص عمل من خلال التمكين المهني تعد نموذجًا يحتذى به. وأضافت أن فلسطين تأمل في الاستفادة من برامج التدريب المهني المغربية لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني وإدماجهم في سوق العمل.

وفي سياق هذه الزيارة، قامت العطاري بزيارة عدد من المؤسسات التكوينية الرائدة في المغرب، منها معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بالقنيطرة، حيث اطلعت على المناهج المتطورة التي يعتمدها المعهد لتأهيل المتدربين للعمل في صناعة السيارات، وهي إحدى الصناعات الحيوية التي تلعب دورًا رئيسيًا في الاقتصاد المغربي. كما زارت مدينة المهن والكفاءات بتامسنا، التي تعتبر نموذجًا للتكامل بين التكوين المهني وسوق العمل.

بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق خلال المباحثات إلى التعاون المستقبلي بين البلدين في مجالات أخرى، مثل الزراعة، الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الخضراء، والتي يمكن أن تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في فلسطين. ويأتي هذا التعاون في إطار التوجيهات الملكية السامية لتعزيز العلاقات بين المغرب والدول الشقيقة، وتقديم الدعم والمساندة لتمكين الشعوب العربية من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

إقرأ أيضا…


اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليقات ( 0 )

اترك رد