ندوة دولية بالرباط: تمكين وحماية حقوق الفتيات اليافعات

انعقدت ندوة دولية بالرباط حول تمكين وحماية حقوق الفتيات اليافعات كرافعة للتنمية في إفريقيا، بمشاركة ممثلين من عدة منظمات وهيئات دولية.

شكل تمكين وحماية حقوق الفتيات اليافعات كرافعة للتنمية في إفريقيا، أمس السبت بالرباط، محور ندوة دولية حول تعزيز التعاون جنوب-جنوب في مجال حقوق النساء والفتيات.

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، مارييل ساندر، خلال افتتاح هذا الحدث، الذي نظمه المركز الدولي للدبلوماسية بشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومرصد جنيف الدولي للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، إن هذه الندوة تندرج في إطار تعزيز صوت الفتيات في إفريقيا وتمكينهن.

وأضافت أن “الفتيات هن دائماً أول ضحايا عدم المساواة وأكثر من يواجهها”، مشيرة إلى أن الفتيات اليافعات “محرك للنجاح” لا بد من استثماره من خلال تعزيز قدراتهن وإدماجهن بشكل كامل في التنمية، وهي قضايا لا يزال صندوق الأمم المتحدة للسكان يشتغل عليها من خلال دعم المشاريع الواعدة للفتيات.

من جانبها، استعرضت مديرة الطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والثقافة والاتصال، كوثر منصوري، أبرز المبادرات التي قامت بها الوزارة في مجال تمكين الفتيات، مشيرة إلى أن هذا التمكين “يعد رافعة مهمة للتنمية البشرية”، ويمكن أن يسهم أيضاً في تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وبعدما أكدت أن تمكين الفتيات الإفريقيات يمثل رافعة بالغة الأهمية للتنمية في القارة بأكملها، ومحوراً رئيسياً للعمل الحكومي، سلطت السيدة منصوري الضوء على بعض الإنجازات التي تشمل مجالات العمل المختلفة بالإضافة إلى التقارير الإحصائية ذات الصلة، دون أن تنسى التحذير من التحديات التي لا تزال قائمة.

من جانبها، دعت رئيسة المشروع المكلفة بالتعامل مع منظومة الأمم المتحدة بمديرية التعاون والعلاقات الدولية بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ملاك بن صغير، إلى تعزيز المبادرات الرامية إلى المكافحة الناجعة للأمية والهدر المدرسي وزواج الأطفال، وغيرها.

وقالت السيدة بن صغير “إن مضاعفة الجهود، وتحمل مسؤولية مختلف المتدخلين، واعتماد مقاربة شاملة، وتعزيز فعالية الحقوق وتعبئة القوى الحية، تشكل خطوات حتمية يجب وضعها للاستجابة بنجاعة للرهانات والتحديات المتنامية التي تواجه إفريقيا”، مؤكدة أنه أضحى من الضروري الاستفادة من الأدوات الرقمية لضمان التواصل المناسب، واحترام التنوع وترسيخ القيم الإنسانية بشكل مستدام.

انعقدت ندوة دولية بالرباط حول تمكين وحماية حقوق الفتيات اليافعات كرافعة للتنمية في إفريقيا، بمشاركة ممثلين من عدة منظمات وهيئات دولية.من جهتها، سلطت رئيسة المركز الدولي للدبلوماسية، كريمة غانم، الضوء على العمل الميداني الذي تقوم به المنظمة التي ترأسها، مؤكدة أن موضوع هذه الندوة “تمكين وحماية حقوق الفتيات اليافعات، رافعة للتنمية في إفريقيا” يلامس، إضافة إلى مسألة التنمية، ركائز المجتمعات الإفريقية ومستقبل الملايين من الفتيات اليافعات الطامحات إلى حياة أكثر عدالة.

كما اعتبرت غانم أنه من الأهمية بمكان العمل بأدوات مبتكرة وخلاقة لتمرير الرسائل الموجهة إلى الشباب.

وشددت على أن “إفريقيا حققت تقدماً ملحوظاً وكبيراً في مجال حقوق الفتيات اليافعات، مع تقدم كبير في مجال الصحة والحقوق الأساسية“، مسجلة أن القارة تواجه أيضاً “تحديات هيكلية”، مرتبطة بعدم المساواة بين الجنسين.

وتميز افتتاح أشغال هذه الندوة الدولية أيضاً بمداخلات استعرضت أهم التدابير المتخذة لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر، الذي تعتبر المرأة ضحيته الرئيسية، فضلاً عن الممارسات الفضلى التي ينبغي اعتمادها لتعزيز التمكين وحماية حقوق الفتيات اليافعات في الوسط السجني وانعكاساتها على المستويين القضائي والجنائي، بهدف ضمان إعادة الإدماج الدائم للمرأة في المجتمع على المستوى الوطني والإفريقي.

وانعقدت هذه الندوة الدولية، التي تهدف إلى تعزيز وحماية أصوات الفتيات الإفريقيات اليافعات حتى يصبحن فاعلات في التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهن، بالتعاون مع جمعية الشباب من أجل الشباب، والجمعية الوطنية للمساعدة الاجتماعية لقطاع العدالة، وائتلاف جاليات جنوب الصحراء بالمغرب، وكذا “ذي نيو أفريكا ماغازين” والمعهد العربي لحقوق الإنسان.

إقرأ أيضا…


اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليقات ( 0 )

اترك رد