أكد مسؤول أمني في تونس أن العنف في الفضاءات الرياضية تسبب خلال السنتين الماضيتين في إصابة حوالي 50 عنصراً أمنياً بإعاقات.
وقال عماد مماشة الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني في تونس، خلال مداخلة له في يوم دراسي نظم أمس الإثنين حول مكافحة العنف في الفضاءات الرياضية، إن “الآلاف من أعوان الأمن أصيبوا في أحداث العنف داخل الملاعب والقاعات الرياضية، كما أن هناك حوالي 50 أمنياً خلال السنتين الأخيرتين لحقتهم إعاقات بسبب التعرض للعنف في الفضاءات الرياضية”.
وأضاف خلال اللقاء الذي نظم تحت شعار “من أجل فضاءات رياضية آمنة”، أن أسباب تنامي ظاهرة العنف في الفضاءات الرياضية تتوزع ما بين مباشرة وغير مباشرة، ومنها التفكك الأسري وتضاؤل دور المؤسسة التربوية في معالجة الظاهرة وكذلك دور الشباب، وتقلص حجم الفضاءات التي كانت تمثل متنفساً للشباب، لاسيما في الأحياء الشعبية، فضلاً عن خطورة مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج وتكرس للعنف.
ودعا المسؤول الأمني التونسي إلى إشراك مختلف الأطراف في التصدي لظاهرة العنف في الفضاءات الرياضية ووضع مقاربة شاملة لهذه الغاية “بما أننا لسنا في حالة صراع مع الجماهير الرياضية“.
وفي هذا السياق، قدم بول دافيد نيوتين، الخبير الإنجليزي في مجال الشرطة وحقوق الإنسان، التجربة الإنجليزية في مجال مكافحة العنف والشغب في الفضاءات الرياضية، موضحاً أنها ارتكزت بالأساس على إرساء مدونة لضبط وتنظيم العلاقة بين الأمن والجمهور.
وأوضح أنه تم في السياق ذاته اتخاذ عدد من الإجراءات منها منع أي شخص لا يوجد في حالة عادية من دخول الملعب، وتعزيز نقاط التفتيش، وتكريس منظومة منع العناصر المشاغبة من دخول الملاعب، وإحداث وحدة استخبارات خاصة بجماهير كرة القدم.
وشدد الخبير الإنجليزي على ضرورة حث رجال الأمن على التدرج في استعمال القوة وجعلها متناسبة وتتماشى مع طبيعة الفعل، “مع عزل العناصر المشاغبة إلكترونياً في إطار سياسة استباقية ناجعة”.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )