أكد فابيو ألبيرغاريا دي كيروز، المحلل السياسي البرازيلي وأستاذ العلاقات الدولية والجغرافيا السياسية بالمدرسة العليا للدفاع بالبرازيل، أن الإنجازات الدبلوماسية التي تحققت بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعد مهمة للغاية، حيث ساهمت في تعزيز دعم القوى العالمية بشكل واضح وصريح لسيادة المغرب على صحرائه. وأشاد السيد كيروز بالمكاسب الدبلوماسية الكبيرة التي حصدها المغرب بفضل دبلوماسية قوية ونشطة على الصعيد الدولي.
وأوضح المحلل البرازيلي أن خطاب جلالة الملك خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يعكس مقاربة دبلوماسية واقعية وبراغماتية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. واعتبر أن المغرب، بفضل هذه المقاربة، قد حقق تقدماً مهماً في قضية الصحراء المغربية، معتمدًا على رؤية جيوسياسية براغماتية تجعل المملكة فاعلاً رائداً في المنطقة.
وأشار السيد كيروز إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي نالت دعمًا كبيرًا من دول مؤثرة مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا، تمثل الحل الوحيد الواقعي وذي المصداقية لحل هذا النزاع الإقليمي. وأوضح أن البرازيل، التي تعد المغرب شريكًا استراتيجيًا، أشادت في بيان مشترك خلال زيارة وزير الخارجية البرازيلي إلى المملكة بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
كما سلط السيد كيروز الضوء على المشاريع والمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها جلالة الملك، مثل مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، بالإضافة إلى المبادرة الرامية إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وأكد أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي وبنيته التحتية الحديثة، يسعى إلى تعزيز مكانته كـ قطب تجاري قادر على الربط بين الأمريكتين وإفريقيا وأوروبا، مما يجعله فاعلًا رئيسيًا في الفضاء الأطلسي. وختم السيد كيروز بأن المغرب يتطلع إلى جعل هذا الفضاء منطقة للتنمية والأمن والاستقرار استجابة للتحديات المشتركة، وفتح عهد جديد من التعاون متعدد الأوجه.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )