بدأت أمس السبت، محاكمة شاب أفغاني مقيم في فرنسا، يبلغ من العمر 22 عاماً، بتهمة الانتماء لتنظيم الإسلامية «داعش» المتشدد، والاشتباه بـ«تحريضه» على «مخطط لعمل عنفي» في ملعب كرة قدم أو مركز تجاري، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه فرنسا تشديدًا في إجراءاتها الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة. السلطات الفرنسية تواصل التحقيقات في هذه القضية التي تعتبر واحدة من سلسلة قضايا مماثلة تهدف إلى منع وقوع هجمات على المدنيين في أماكن التجمع العامة مثل الملاعب والمراكز التجارية، وهي أهداف تعتبر شديدة الحساسية نظرًا لجمعها لأعداد كبيرة من الأشخاص.
وفقًا للتقارير، فإن الشاب الأفغاني كان ينتمي إلى مجموعة تتبنى أفكارًا متطرفة، حيث تم رصد أنشطته بعد حصول السلطات الفرنسية على معلومات استخباراتية تشير إلى تورطه في التخطيط للهجوم. هذه المعلومات جاءت في إطار تعاون استخباراتي دولي يهدف إلى رصد الشبكات المتطرفة التي قد تسعى لتنفيذ هجمات داخل أوروبا. اعتقل الشاب مع رجلين آخرين في جنوب فرنسا في 27 سبتمبر الماضي ضمن تحقيق أولي فتحته النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.
تتراوح أعمار الرجال الثلاثة بين 20 و31 عامًا، وبينهم شقيقان تم اعتقالهم في مدينة تولوز وضواحيها من قبل محققي المديرية العامة للأمن الداخلي، وذلك بعد متابعة دقيقة لتحركاتهم. وفقًا للمصادر، فقد تم اكتشاف خطط تفصيلية حول الهجوم المحتمل، الذي كان يهدف إلى استهداف أكبر عدد ممكن من الضحايا.
النيابة العامة لمكافحة الإرهاب أشارت إلى أن التحقيقات التي أجريت أظهرت أن الشاب البالغ من العمر 22 عامًا والذي يحمل الجنسية الأفغانية، قد أبدى تطرفًا واضحًا من خلال تأييده العلني لعقيدة تنظيم «داعش». وتشير الأدلة إلى أنه كان المسؤول الرئيسي عن تحريض الآخرين على تنفيذ هذا المخطط الخطير، الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لو تم تنفيذه.
إضافة إلى ذلك، فإن السلطات الفرنسية أكدت أنها لن تتهاون في مواجهة أي تهديدات تستهدف أمن البلاد، وأنها مستمرة في مراقبة الأنشطة الإرهابية عبر تعاون وثيق مع الأجهزة الأمنية الأوروبية والدولية.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )