فيضانات إسبانيا: عاصفة مدمرة تجتاح منطقة فالنسيا

لقي 51 شخصًا مصرعهم نتيجة الفيضانات العارمة التي اجتاحت منطقة فالنسيا في شرق إسبانيا جراء تساقط أمطار غزيرة، وفق ما أفاد جهاز الإنقاذ اليوم. وأوضح الجهاز عبر منصة “إكس” أن عمليات التعرف على جثث الضحايا ما زالت جارية.

في وقت سابق اليوم، نقلت قناة “تي. في. إي” الإسبانية عن الشرطة تأكيدها وفاة ما لا يقل عن 13 شخصا بسبب السيول المفاجئة التي اجتاحت جنوب وشرق البلاد. وصرح حاكم منطقة بلنسية للصحفيين بأن عددًا من الجثث قد تم انتشالها، لكنه رفض تقديم أرقام دقيقة تقديرًا لمشاعر الأسر المتضررة.

الأمطار الغزيرة، التي نتجت عن تحرك كتلة هوائية باردة عبر جنوب وشرق إسبانيا، تسببت في سيول كبيرة غمرت الطرق والبلدات يوم الثلاثاء. وحثت السلطات في المناطق الأكثر تضررًا المواطنين على البقاء في منازلهم وإلغاء الرحلات غير الضرورية.

في وقت سابق، أعلن المسؤولون أن سبعة أشخاص في عداد المفقودين جراء الفيضانات، بينهم سائق شاحنة في منطقة فالنسيا و6 أشخاص في بلدة ليتور بمقاطعة ألباسيتي. وذكرت ميلاغروس تولون، ممثلة الحكومة المركزية في منطقة كاستيا لا مانشا، أن فرق الإنقاذ، التي استعانت بطائرات مسيَّرة، تعمل على البحث عن المفقودين.

رئيس الحكومة الإقليمية، كارلوس مازون، أعلن الأربعاء عن انتشال عدد من الجثث في فالنسيا، ولكنه أضاف أن التفاصيل ستظل سرية حتى يتم إبلاغ أقارب الضحايا.

رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، كتب على منصة إكس معربًا عن قلقه بشأن المفقودين وحث المواطنين على اتباع تعليمات السلطات لتجنب الرحلات غير الضرورية.

نتيجة للعاصفة، قامت شركة تشغيل المطارات الإسبانية “إينا” بتحويل 12 رحلة كان من المقرر أن تهبط في مطار فالنسيا إلى مدن أخرى، كما تم إلغاء 10 رحلات أخرى. وأوقفت شركة السكك الحديدية “أديف” جميع خدمات القطارات في منطقة فالنسيا حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها.

في حادث آخر، خرج قطار فائق السرعة يقل 276 راكبًا عن مساره في منطقة الأندلس دون تسجيل إصابات. وتم إنقاذ عشرات الأشخاص في منطقة ألورا في الأندلس بعد فيضان نهر، حيث استخدمت فرق الإنقاذ طائرة هليكوبتر لإجلاء المتضررين.

وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أعلنت حالة تأهب قصوى في منطقة فالنسيا، وفرضت أعلى مستوى تأهب في أجزاء من الأندلس، حيث تم قطع العديد من الطرق بسبب الفيضانات.

إقرأ أيضا….

نشر

نشر

تابعنا

حفظ