أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بدعوة من الملك محمد السادس، سيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بزيارة دولة للمغرب من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس للعلاقات المغربية الفرنسية، حيث تسعى كلا الدولتين إلى إعادة إطلاق العلاقات الثنائية بعد فترة من الفتور. وقد تم الإعلان عن الزيارة من قبل قصر الإليزيه في 27 شتنبر 2024، حيث أوضح المصدر أن الملك محمد السادس وجه رسالة دعوة إلى الرئيس ماكرون، أعرب فيها عن ترحيبه “بالآفاق الواعدة التي ترتسم لبلدينا”.
تتضمن الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين المغاربة، حيث من المتوقع أن تتم مناقشة عدد من الملفات الحيوية، منها التعاون الاقتصادي، الأمن الإقليمي، ومشاريع البنية التحتية التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما ستشكل الزيارة “فرصة لمنح شراكتنا الاستثنائية رؤية متجددة وطموحة تغطي عدة قطاعات استراتيجية وتراعي أولويات بلدينا”.
في الوقت نفسه، قامت فرنسا بفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بعد بادرة مهمة من الرئيس ماكرون، الذي أكد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط للصحراء المغربية، وذلك في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس. هذه الخطوة تعكس التزام فرنسا بمساندة موقف المغرب في قضية الصحراء، وهو ما كان موضوعاً للنقاش بين البلدين في عدة مناسبات سابقة.
ومع ذلك، سبقت كل من واشنطن وبرلين ومدريد فرنسا في تأييد الخطة التي طرحتها الرباط عام 2007، والتي تقترح منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت سيادة المغرب. يعتبر هذا الأمر أحد أبرز القضايا التي ستتم مناقشتها خلال زيارة ماكرون، حيث يهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية.
إن زيارة ماكرون تعكس أهمية العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا، وتأتي في وقت تحتاج فيه الحكومتان إلى دعم شعبي متجدد، مما يجعل هذه الزيارة فرصة لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين الشعبين.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )