استحسن غالبية المغاربة، أن نقل “كلهم” ، العفو الملكي الكريم على عدد من المعتقلين في السجون المغربية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربعه على عرش اسلافه المنعمين، وهي بالمناسبة مبادرة كريمة من جلالته ، تتكرر في كل مناسبة وطنية او دينية وتدخل الفرحة في بيوت العديد من الأسر المغربية، ولعل ذلك هو الهدف الأسمى لاقرار العفو الملكي.
ما ميز العفو الملكي بمناسبة عيد العرش لهذه السنة 2024، هو أنه شمل عدد من الصحفيين البارزين والمحكوم عليهم بالسجن في قضايا لا علاقة بالعمل الصحفي ” طبعا بحسب حكم المحكمة”، والذين كانت عدة جمعيات وجهات حقوقية “مغربية واجنبية” تطالب بتمتيعهم بالحرية.
يتعلق الامر بكل من الصحفي توفيق بوعشرين والريسوني وعمر الراضي، كان حدث إطلاق سراحهم مهما على مستوى الحقوقي والإعلامي، وتتبع الكثيرون فرحة ذويهم واصدقاءهم وزملاءهم.
لكن كل ذلك يحب ألا ينسينا أن هناك ” ضحايا ” اخرين في هذه الملفات تعرضوا لسوء المعاملة من “جهة ما”، عانوا نفسيا واجتماعيا، لا بذ من احترام شعورهم ،وينبغي الالتفاتة لهم، ولو بأعتراف واعتذار بسيط على اقل تقدير ،لن يكلف شيئا .
عندما نتذكر بألم ” دون اتهام أي طرف” ايتام أسماء حلاوي، وغيرها من الضحايا نشعر بالخجل واظهار فرحنا علنا وكتابة تدوينات نلمح فيها لتهنئة للبعض ونتهم فيها اخرين بعدم تهنئتهم ودعمهم لنا،كما يبدو مما كتبه بوعشرين على صفحته في الفيس بوك، “متغافلا ومتجاهلا ” الحالة النفسية للضحايا ومعاناتهم.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )