في تصعيد جديد للأزمة التي تشهدها كليات الطب بالمغرب، تدخلت السلطات الأمنية مساء الأربعاء في العاصمة الرباط لمنع اعتصام ليلي كان يعتزم طلبة كليات الطب تنظيمه أمام كلية الطب والصيدلة. وتم منع العشرات من الطلبة، بمرافقة أولياء أمورهم، من نصب خيام أو ركن سياراتهم في محيط الكلية.
عقب هذا المنع، نظم الطلبة وقفة احتجاجية في الشارع المجاور، حيث رفعوا شعارات رافضة لتقليص سنوات التكوين. وأعربت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن استنكارها لتدخل الأمن، محملة الحكومة، ممثلة في شخص رئيسها عزيز أخنوش ووزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، مسؤولية تعنيف الطلبة واعتقال 15 منهم خلال الاعتصام. وطالبت اللجنة باعتذار رسمي والإفراج الفوري عن المعتقلين، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات “تزيد من تأجيج الوضع“.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلن طلبة كلية الطب بالدار البيضاء عن اعتصام إنذاري اليوم الخميس، احتجاجًا على ما وصفوه بالتماطل المستمر في معالجة الملف الذي استمر لأكثر من تسعة أشهر، وردًا على “القمع” الذي تعرض له زملاؤهم بالرباط.
يأتي هذا في ظل استمرار مقاطعة الطلبة للامتحانات للشهر العاشر، مما يثير مخاوف من إعلان “سنة بيضاء” في كليات الطب. وتتبادل الحكومة والطلبة الاتهامات حول المسؤولية عن تفاقم هذه الأزمة، وسط قلق متزايد من الرأي العام بشأن مستقبل جيل كامل من الأطباء.
إقرأ كذلك
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )