اقتحم متظاهرون مكاتب قناة “إم بي سي” في العاصمة العراقية، بغداد، بعد منتصف ليل الجمعة، وذلك احتجاجًا على تقرير للقناة أدرج قادة من حماس وحزب الله والحشد الشعبي ضمن قائمة “الإرهابيين”. وقد عُرض التقرير في برنامج “أم بي سي في أسبوع” تحت عنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين”.
وشارك في الاقتحام بحسب المصادر نحو 400 إلى 500 شخص، وأقدموا على تحطيم الأدوات داخل المبنى وإشعال النار في جزء منه، مما أدى إلى أضرار تقدر بنحو 60 إلى 65%، وفقاً لمسؤول في وزارة الداخلية العراقية.
تناول التقرير، الذي أثار موجة من الغضب، قادة مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، موجهاً إليهم اتهامات بـ”الإرهاب”.
ووصف التقرير السنوار بأنه “آخر من تخلص العالم منه”، في إشارة إلى مقتله قبل أيام بعد اشتباكات مسلحة خاضها مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة.
وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا في ضربة أمريكية في العاصمة العراقية في يناير 2020.
من جهتها، استهجنت حركة حماس هذا التقرير، معتبرة إياه تعبيراً عن “صحافة صفراء”، وطالبت “القناة بحذفه والاعتذار عن الإساءة لقادة المقاومة الذين قدموا أرواحهم من أجل تحرير فلسطين”.
بعد الاقتحام، تدخلت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق، بينما انتشرت القوات الأمنية في محيط المبنى لفض التجمعات.
ولفت مسؤول في الشرطة العراقية، إلى أن “المتظاهرين الغاضبين وصلوا إلى المقر قبل التمكن من إرسال تعزيزات من قوات حفظ النظام”، مؤكدا أن المبنى “احترق وتعرض لعملية تخريب كبيرة”.
وعلى أثر هذه الأحداث، حذفت قناة “أم بي سي” التقرير من منصاتها الرسمية. وفي سياق متصل، انتقد مصطفى جبار سند، أحد النواب من الغالبية البرلمانية العراقية الموالية لإيران، قناة “إم بي سي” السعودية على منصة “إكس”، مؤكدًا أنها تسيء إلى قادة المقاومة في جميع البلدان، معبرًا عن عزمه على “إلغاء رخصتها” في العراق.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )