في إطار التحضيرات للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، عقدت سفيرة المملكة المغربية بفرنسا، سميرة سيطايل، يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري، اجتماعًا مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، برونو فيك. اللقاء ركز على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مع تأكيد دعم فرنسا لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل للنزاع.
تم خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون المتزايد بين الرباط وباريس، وناقش الطرفان آليات تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين. وتأتي هذه المباحثات في إطار التحضيرات الجارية للزيارة التي يُرتقب أن تساهم في تعزيز التعاون السياسي، الاقتصادي، والدبلوماسي بين المغرب وفرنسا.
من جهة أخرى، نشرت سفارة المملكة المغربية في باريس على حسابها الرسمي بموقع “إكس أن المحادثات تطرقت إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وتأكيد الالتزام المشترك بتطوير الشراكة في المجالات الحيوية بين البلدين.
في سياق متصل، أشار أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، عباس الوردي، إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي تحمل دلالات متعددة تتعلق بمستقبل العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا. وأوضح أن الزيارة تمثل خطوة نحو إعادة ترتيب العلاقات على أسس جديدة، تقوم على الشراكة المتوازنة والربح المتبادل في مجالات التعاون الاقتصادي، السياسي، الأمني، والاجتماعي. وأكد أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يعد تطورًا مهمًا في مسار العلاقات بين البلدين، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية.
وأشار الوردي أيضًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت ملائم لتعزيز التعاون في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي ستضع خارطة طريق تشمل توقيع اتفاقيات شراكة جديدة في عدة مجالات. وأضاف أن هذه الزيارة ستحمل رسالة قوية إلى خصوم الوحدة الترابية للمغرب، مؤكدًا أن العلاقات الدولية تقوم على الصراحة والشراكة الحقيقية.
في الختام، من المتوقع أن يلقي الرئيس ماكرون خطابًا أمام البرلمان المغربي يوم الثلاثاء المقبل، في إطار زيارته الرسمية. هذا الحدث سيؤجل مناقشة مشروع قانون مالية 2025 داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )