عبد الإله ابن كيران: فقدان يحيى السنوار يُشعرنا بالتقصير تجاه فلسطين

عبد الإله ابن كيران: فقدان يحيى السنوار يُشعرنا بالتقصير تجاه فلسطين

نعى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تم الإعلان عن وفاته من قِبل إسرائيل يوم الخميس 17 أكتوبر 2024.

وفي حديثه خلال الملتقى الدولي للشباب الإسلامي في إسطنبول يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024، وصف ابن كيران اليوم بأنه “يوم حزين“، قائلاً: “هنيئًا للسنوار، ونسأل الله أن يتقبله مع الصالحين“.

وأعرب ابن كيران عن حزنه لوفاة السنوار، مشيرًا إلى أنه “رغم تهنئتنا للشهيد، فإن مشاعر الفقدان تسيطر علينا لفراق الرجال الأبطال، الذين يصعب العثور على أمثالهم”. تُظهر هذه الكلمات مدى تأثير فقدان السنوار على المشهد السياسي العربي ودوره كقائد في قضية فلسطين.

كما عبّر عن شعوره بالتقصير تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً: “أشعر بالتقصير في حق فلسطين وأشقائنا الفلسطينيين، وأستحي أن أضع الكوفية وكأنني أؤدي واجبي بالكامل”. تعكس هذه المشاعر إحساسًا عامًا بالمسؤولية الجماعية عن دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية.

عاد ابن كيران إلى ذكر اللحظات الأولى التي تعلقت فيها قضيته بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى عام 1968، عندما كان يبلغ من العمر 14 عامًا. حيث قدمت فرقة مسرحية من فلسطين عرضًا في مسرح محمد الخامس، ما جذب انتباه النخبة المغربية وتفاعل الجمهور معهم، حيث تبرع الرجال بالأموال والنساء بالحلي، وقرر شاب الالتحاق بالمقاومة.

تعتبر هذه الذكريات جزءًا من تاريخ الارتباط الوثيق بين المغرب وفلسطين، وتعكس التزام المغرب التاريخي بدعم القضية الفلسطينية. ويدل موقف ابن كيران على أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات، وخاصة تلك التي تواجه الشعب الفلسطيني في ظل الأزمات المستمرة.

في ختام حديثه، دعا عبد الإله ابن كيران إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل فلسطين، مؤكداً على أهمية استمرارية الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية. يرى الكثيرون أن استشهاد السنوار يمكن أن يكون دافعًا لمزيد من النضال من أجل الحرية والاستقلال.

إقرأ أيضا …

.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة