أعلن طلبة الطب في المغرب عودتهم إلى مقاعد الدراسة بعد أكثر من 11 شهرًا من الاحتجاجات والانقطاع عن الدراسة، عادوا “معززين مكرمين” ليتابعوا مسيرتهم نحو العلم والتميز، عازمين على إضاءة صرح العلم من جديد وتقديم خدمة صحية ترتقي لتطلعات الشعب، مستلهمين ذلك “ابتغاء مرضاة الله”، وسعيًا للرفع من جودة التكوين الطبي وتقديم رعاية صحية شاملة.
وجاءت هذه العودة ثمرة توقيع محضر تسوية، جمع اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان مع وزارتي التعليم العالي والصحة، بوساطة مباشرة من وسيط المملكة، حيث تمكن وزير التعليم العالي، عز الدين ميداوي، من تجاوز أول اختبار له، بتوقيع الاتفاق الذي طال انتظاره بعد جلسات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة.
وفي بيان لهم، أشار طلبة الطب إلى يوم تاريخي شهدته كليات الطب والصيدلة، حيث اجتمعوا أمس الخميس 7 نونبر الجاري في مدرجات تعج بالحضور للتصويت على تعليق الإضراب المفتوح، عقب مداولات حول المقترح المقدم.
وأكد البيان أن التسوية جاءت استجابة لأغلبية المطالب التي رفعها طلبة الطب منذ انطلاق حراكهم في دجنبر 2023، في أطول إضراب طلابي شهدته الساحة الدولية. وواجه الطلبة خلال هذا الحراك تحديات كبيرة، من قرارات الطرد والتوقيف، إلى المثول أمام القضاء، لكنهم ظلوا صامدين، يواجهون الرياح العاتية بوقفة رجل واحد، ليكونوا قدوة في النضال من أجل مستقبل طبي أفضل.
