يستضيف المغرب من 17 إلى 21 نونبر “الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية” الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بمدينتي مراكش وتطوان، وذلك بمشاركة مسؤولين من مختلف الدول العربية. ويجمع هذا الحدث المهم مجموعة من الخبراء، والمستثمرين، وصناع القرار الذين يهدفون إلى تعزيز دور السياحة في دعم الاقتصاد الوطني العربي وتطوير الوجهات السياحية التراثية في المنطقة.
أهداف الملتقى
يهدف الملتقى إلى مناقشة تحديات وفرص تنمية السياحة في الوجهات التراثية الإسلامية، حيث ستتناول النقاشات كيفية استخدام أحدث التقنيات والتوجهات لتعزيز تجربة الزوار في هذه المناطق. كما سيشمل الملتقى استعراض استراتيجيات تسويقية تهدف إلى زيادة الطلب على السياحة الثقافية. سيتعرف المشاركون في الملتقى على أبرز التوجهات الحديثة في صناعة السياحة، وكيفية تسويق المدن التراثية الإسلامية على المستوى الدولي، وتعزيز قدرة هذه المدن على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
إحدى أهم النقاط التي سيبحثها الملتقى هي التحديات الاقتصادية والنزاعات التي أثرت بشكل كبير على صناعة السياحة في بعض الدول العربية. سيقدم الخبراء حلولاً مبتكرة لكيفية استخدام الأدوات الرقمية لتحسين الحملات الترويجية، وكذلك تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال السياحة من خلال تحالفات سياحية استراتيجية.
مشاركة واسعة
سيعرف الملتقى حضور عدد من صانعي القرار، الجهات الحكومية، والخبراء في مجال السياحة، حيث سيتم مناقشة كيفية وضع خطط تسويقية جديدة تأخذ في عين الاعتبار الاستدامة البيئية والاجتماعية. كما سيتم التركيز على تعزيز مكانة التراث الإسلامي في العالم، ويعد الملتقى فرصة هامة للدول العربية لوضع استراتيجيات طويلة المدى لتعزيز التنمية السياحية المستدامة في المدن التراثية.
سيساهم الملتقى في تقديم حلول مبتكرة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للقطاع السياحي في العالم العربي، مما سيؤثر إيجابياً على الاقتصاد الوطني للدول المشاركة. وسيشمل الملتقى أيضاً عرض تجارب ناجحة من بعض المدن التي نجحت في تعزيز السياحة الثقافية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال السياحة.
فرصة كبيرة لدعم التراث الثقافي
يعد هذا الحدث فرصة كبيرة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول العربية في مجال التنمية السياحية، خاصة في المدن التراثية التي تتمتع بمقومات ثقافية وتاريخية هامة. من خلال الاستثمار في السياحة الثقافية، يمكن للدول العربية زيادة جاذبية مقاصدها السياحية على المستوى العالمي، مما يساهم في خلق فرص عمل ودعم النمو الاقتصادي في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على السياحة الثقافية.