قال وزارة الداخلية و ترقية اللامركزية والتنمية المحلية الموريتاني، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أمر بفتح تحقيق فوري في حادثة تعرض معلم للصفع من قبل أحد أفراد الشرطة في ساحة الحرية بالعاصمة نواكشوط، على إثر تفكيك وقفة احتجاجية.
وأضاف الوزير أن غزواني وجه تعليماته للجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لكشف تفاصيل الحادثة وتحديد المسؤوليات، بما يتماشى مع القوانين.
وأوضح بيان للوزارة أن الرئيس غزواني شدد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وفعالة للحفاظ على هيبة المؤسسات التربوية والأمنية، وضمان احترام الحقوق الإنسانية للمواطنين في كافة المواقف.
وفي ذات السياق أكدت الداخلية أنه تم عقد اجتماع موسع مساء الجمعة، بمقر وزارة الداخلية، بحضور مسؤولين من وزارتي الداخلية والتربية.
وأشارت إلى أن الاجتماع أسفر عن تشكيل لجنة تحقيق تضم كلاً من:
– المدير العام المساعد للأمن الوطني
– المفتش العام لوزارة الداخلية
– المفتش العام لوزارة التربية والتعليم
– ممثلين عن النقابات المعنية
وأكدت أن اللجنة ستعمل على التحقيق في الحادثة بشكل مكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية، مع الالتزام بإصدار تقرير مفصل يوضح ملابسات الحادثة ويراعي مصالح الوطن العليا.
وأكد بيان الوزارة أن التحقيق سيكون شفافًا، بما يضمن إحقاق الحق وإطلاع الرأي العام على كافة تفاصيل الحادثة، ورفع أي غموض بشأنها.
من جهتها، قالت وزيرة التربية هدى بنت باباه، إن الحكومة شكلت لجنة مشتركة بين وزارتي الداخلية والتربية للتحقيق في ملابسات الاعتداء على أحد المعلمين.
وأضافت الوزيرة في تدوينة على حسابها الرسمي، إن الموضوع سيتم التعامل معه بحدية وسرعة، مؤكدة اتخاذ الإجراءات المناسبة بناء على نتائج التحقيق.
وأعربت الوزيرة عن تضامنها التام مع المعلمين، مؤكدة حرص الحكومة على صيانة كرامة المدرسين وضمان حقوقهم، ومحاسبة كل من يتطاول عليهم.
وكانت الشرطة قد فرقت أمس وقفة احتجاجية نظمها معلمون أمام القصر الرئاسي مما أثار جدلًا واسعًا.