الدور المحوري للمغرب في تعزيز الأمن والطاقة المستدامة

 

أبرز الوفد المغربي المشارك في أشغال الجمعية السياسية لحزب الشعب الأوروبي، التي انعقدت يومي 21 و22 نونبر في فاليتا (مالطا)، الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب في تعزيز الأمن الإقليمي والطاقة المستدامة والتعاون الدولي.

 

وخلال هذه الجمعية، التي حضرها فاعلون سياسيون أوروبيون ومتوسطيون لمناقشة التحديات الاستراتيجية الكبرى التي تواجه المنطقة، أكد لحسن حداد، ممثل حزب الاستقلال، أن المبادرات الاستراتيجية التي يقوم بها المغرب تعكس التزامه بمستقبل مستدام ومزدهر للمنطقة الأورو-متوسطية.

 

وفي هذا الإطار، قدم السيد حداد مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية (AAA) التي تم إطلاقها سنة 2016 كحل مبتكر لمواجهة تحديات التغير المناخي. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز صمود الزراعة الإفريقية من خلال ممارسات مستدامة ودعم تقني مكثف، مما يساهم في استقرار المجتمعات الريفية والحد من الهجرة القسرية.

 

كما أكد على ريادة المغرب في مجال الطاقة المتجددة وإمكاناته لتطوير الهيدروجين الأخضر بفضل شراكات استراتيجية مع شركات عالمية مثل “توتال إنرجيز”.

 

وتطرق إلى مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، الذي يشكل ممرًا استراتيجيًا للطاقة، يعزز الوصول إلى مصادر الطاقة في غرب إفريقيا ويساهم في التنمية الإقليمية.

 

وبخصوص الأمن الإقليمي، حذر السيد حداد من التهديدات الأمنية المتزايدة في المنطقة، خاصة استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية من قبل جبهة البوليساريو انطلاقًا من الأراضي الجزائرية. ودعا الاتحاد الأوروبي وحزب الشعب الأوروبي إلى اتخاذ موقف حازم لضمان الاستقرار في شمال إفريقيا وحوض المتوسط.

 

من جهة أخرى، سلط الضوء على دور المغرب كدولة مضيفة لـكأس العالم 2030، ما من شأنه تقوية الروابط الثقافية والسياسية بين الدول وإبراز تأثير الرياضة في تعزيز التعاون الدولي.

 

من جانبه، دعا مصطفى بايتاس، ممثل حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى تجديد العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه في الجنوب على أساس الإنصاف والتعاون الاستراتيجي.

 

وفي معرض حديثه عن مكافحة هجرة الأدمغة، شدد السيد بايتاس على ضرورة إيجاد حلول مستدامة للحد من نزيف الكفاءات من خلال الاستثمار في النظم المحلية وإقامة شراكات تحقق الفائدة لضفتي المتوسط.

 

وأكد أيضًا على أهمية ضمان استدامة الاتفاقيات الثنائية باعتبارها ركيزة أساسية للتعاون المتين والمستدام.

 

وفي ما يتعلق بـالانتقال الطاقي، ذكر السيد بايتاس أن المغرب يلعب دورًا محوريًا في الانتقال الطاقي العالمي من خلال موارده المتجددة وبنيته التحتية المتطورة لتطوير الهيدروجين الأخضر.

 

وأبرز أهمية هذا المشروع الاستراتيجي لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز التكامل الاقتصادي والطاقي بين إفريقيا وأوروبا، داعيًا إلى إصلاح آليات الجوار ومشددا على ضرورة إجراء حوار شامل وتشاركي مع الدول الشريكة لضمان فعاليتها.

 

ويؤكد المغرب، ممثلاً بحزب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، على دوره كفاعل رئيسي في بناء منطقة متوسطية تنعم بـالسلام والازدهار والتضامن. وقد شكلت الجمعية السياسية لحزب الشعب الأوروبي منصة هامة لتعميق الحوار بين الشركاء الإقليميين واستكشاف آفاق جديدة لـالتعاون الاستراتيجي.

 

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة