انهيار بناية سكنية في طرابلس يخلف سبعة قتلى وإصابات متعددة

في حادث مأساوي بالعاصمة الليبية طرابلس، لقي سبعة أشخاص حتفهم، بينهم طفل، بينما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة بعد انهيار بناية سكنية تتكون من ثلاثة طوابق. وقع الحادث في وقت متأخر من ليلة الخميس إلى الجمعة، مما أثار حالة من الهلع وسط سكان المنطقة.

وذكر مركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أن فريقا طبيا من المركز توجه إلى مكان الحادث بالتعاون مع الأجهزة المختصة، حيث قاموا بانتشال سبعة جثث من تحت الأنقاض، وتمكنوا من إنقاذ 10 أشخاص كانوا لا يزالون على قيد الحياة.

يقع المبنى المنهار في منطقة جنزور، وهي إحدى المناطق السكنية الحيوية في طرابلس. وقد تم تأكيد أن جميع ضحايا الحادث حتى الآن هم من الأجانب، بينهم عدد من العمال الذين كانوا يقيمون في المبنى المتضرر. وتعمل فرق الإنقاذ بشكل متواصل بحثًا عن ناجين محتملين، إذ يُعتقد أن هناك المزيد من الأشخاص المحاصرين تحت الركام.

وبحسب مصادر محلية، فإن الأسباب وراء هذا الانهيار ما زالت غير واضحة، وقد بدأت الجهات المعنية بالتحقيق في الظروف التي أدت إلى هذا الحادث. ويشير بعض الخبراء إلى أن هناك احتمالًا بأن يكون البناء غير مطابق للمواصفات الهندسية المطلوبة، مما قد يكون ساهم في وقوع الانهيار. ويأتي هذا الحادث وسط مخاوف متزايدة بشأن جودة المباني السكنية في بعض المناطق بالبلاد، خاصة تلك التي يقيم فيها العمال الأجانب في ظروف قد تكون غير آمنة.

فرق الطوارئ في طرابلس تواجه تحديات كبيرة في عمليات الإنقاذ، خصوصًا أن المبنى المنهار يتطلب استخدام معدات ثقيلة للوصول إلى الطبقات السفلى. وقد أُرسلت نداءات للتبرع بالدم لعلاج الجرحى الذين تم إخراجهم من تحت الأنقاض.

وبالتوازي مع جهود الإنقاذ، تتواصل التحقيقات الرسمية لتحديد أسباب الانهيار، وسط مطالبات من المواطنين بضرورة تحسين مواصفات البناء وضمان سلامة المباني، خصوصًا تلك التي تأوي عددا كبيرا من المقيمين.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة