آلـ تبون ..الأب يعد بالشفافية… وابنه يشتري الفخامة خارج الجزائر!

في وقت تتعالى فيه شعارات الشفافية ونظافة اليدين داخل الجزائر، تلاحق أسئلة محرجة نجل الرئيس عبد المجيد تبون بشأن امتلاك عقارات فاخرة خارج حدود البلاد، في تحدٍّ صارخ لتعهدات سابقة قطعها والده أمام الشعب الجزائري.

 

تشير مصادر موثوقة إلى امتلاك خالد تبون فيلا فخمة في حي “جوردان” الراقي بمدينة أمستردام الهولندية،و بالضبط ب “أمستردام ستروم 1088، رقم الفيلا 123”. كما تشير نفس المصادر إلى أن قيمة العقار تتجاوز ملايين اليوروهات، ما يطرح علامات استفهام حادة حول مصادر هذه الثروات، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم الذي تعيشه الجزائر.

 

المفارقة أن عبد المجيد تبون كان قد صرّح خلال حملته الانتخابية الرئاسية، بكل ثقة، أن أبناءه لا يملكون أي ممتلكات أو أموال خارج الوطن. واليوم، يجد الرئيس نفسه في وضع حرج أمام الرأي العام الجزائري الذي يراقب بقلق الهوة المتسعة بين الخطاب الرسمي والممارسات الواقعية.

 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُذكر فيها اسم خالد تبون في قضايا مثيرة للجدل. ففي 2020، كان متهمًا ضمن ما عُرف بقضية “البوشي”، المتعلقة بشبكة تهريب الكوكايين والفساد العقاري، قبل أن يحصل على حكم بالبراءة وسط جدل لم ينطفئ حتى اليوم.

 

وفي ظل هذا الغموض المريب، تتزايد دعوات النشطاء والمراقبين بفتح تحقيقات شفافة ومستقلة لكشف الحقيقة للرأي العام الجزائري، الذي طالما دفع ثمن الفساد والوعود المنمقة.

 

فهل سنشهد قريبًا صحوة مؤسساتية توقف نزيف الثقة بين الشعب والحكم، أم أن “قصور الخارج” ستبقى طي الكتمان؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة