جريمة غامضة تهز الجالية بأمريكا …وفاة 3 مغربيات بمنتجع سياحي بالكاريبي

هزت قضية وفاة  3مغربيات يحملن الجنسية الأمريكية بالمنتجع السياحي الكاريبي ببيليز، الجالية المغربية الأمريكية، وبالأخص في مدينة ريفير، ماساتشوستس، حيث وجدث  جثثهن داخل منتجع “رويال كاهال بيتش” في سان بيدرو تاون، بيليز، في 22 فبراير الماضي.

شابات  الثلاث من أصول مغربية، هن كوتر نقاد (23 عامًا)، إيمان ملاح (24 عامًا)، ووفاء العرعار (26 عامًا).

وتتواصل التحقيقا ت والتي تشير الى أن الشابات الثلاث  وصلن إلى المنتجع في 19 فبراير، وكان من المفترض أن تكون رحلة استجمام إلا أنها تحولت إلى  نهاية حياة وتم العثور على جثثهن داخل غرفتهن. في البداية، انتشرت شائعات حول تناول جرعة زائدة من المخدرات، لكن نتائج التشريح الرسمي كشفت عن نتائج أخرى.

مصلحة الطب الشرعي الوطني في بيليز، أصدرت تقريرًا رسميًا يشير إلى أن سبب الوفاة هو “أزمة رئوية حادة“. هذا المصطلح الطبي يعني تراكم السوائل في الرئتين. ومع ذلك، لا يزال السؤال المطروح هو ما الذي تسبب في هذه  الأزمة؟

وطالبت عائلات الضحايا بتحقيق شفاف ومفصل. اذ عبرت عن قلقها من نقص المعلومات وتأخر نتائج التحقيقات. كما أكدت العائلات عزمها على إجراء فحوصات طبية خاصة بمجرد إعادة الجثامين إلى الولايات المتحدة.

وترتكز التحقيقات في بيليز، تحليل المواد التي تم العثور عليها في غرفة الضحايا، بما في ذلك مشروبات كحولية و”حلويات مضغ”. يتم فحص هذه المواد لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على مواد سامة أو مخدرة.

الضحايا، اللاتي ينحدرن من مدينة ريفير، ماساتشوستس، عرفن بمسارهن المهني والأكاديمي المميز. كوتر نقاد كانت طالبة جامعية وعاملة في مجال الدعم السكني، وكانت تطمح للانضمام إلى سلك الشرطة. إيمان ملاح اشتهرت بطيبتها وروحها الإيجابية. ووفاء العرعار كانت فنية أبحاث في مستشفى ماساتشوستس العام، وناشطة في مجال حقوق المرأة.

وبسبب جنسية الضحايا الأمريكية، قد يتم تدخل جهات تحقيق دولية. من الممكن أن يشارك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في التحقيقات، إذا تم طلب ذلك من قبل السلطات البيليزية.

و يقوم محللون قانونيون بمتابعة القضية عن كثب. يتم دراسة القوانين البيليزية والدولية المتعلقة بالتحقيقات الجنائية. يتم تحليل حقوق عائلات الضحايا في الحصول على معلومات وتعويضات.

وفي الوقت الذي تعزو فيه التحقيقات الأولية السبب إلى “جرعة مخدرات زائدة”، أشارت بعض الأنباء إلى “تسمم واختناق”.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة دخول الشابات إلى غرفهن مساء الخميس، وعند محاولة دخول للغرف في وقت لاحق من قبل عاملات التنظيف، تم العثور عليهن “جثثا هامدة”.

وقال المسعفون إن “ظهور زبد على أفواههن” يشير إلى احتمال تناولهما جرعة زائدة من المخدرات.

وشكك أصدقاء الشابات بالنتائج الأولية التي توصلت إليها السلطات في بيليز، وقالوا إنهن لم يكن من “محبي الحفلات وشرب الكحول” أو تعاطي المخدرات.

وقالت هاجر الخلفاوي، صديقة إحدى الشابات إن الفرضية التي وضعتها الشرطة بتعاطي إيمان المخدرات هي “أبعد ما يكون عن الحقيقة”.

ودعت صفحة “القوات المغربية.. من أجل جالية أفضل في الولايات المتحدة” في فيسبوك التي تضم عشرات الآلاف من الأشخاص، إلى ضرورة “إعادة تشريح الجثث بعد وصولها للولايات المتحدة”. وشككت بالتحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية في بيليز.

وقدمت الصفحة شكرها لوسائل الإعلام الأميركية التي سلطت الضوء على وفاة الشابات، والذي يدعم “نزاهة التحقيقات وعدم طمس الحقيقة”.

وأشارت تقارير إلى أن الشابات توفين بسبب “التسمم بأول أوكسيد الكربون”، وتحدثت وسائل إعلامية محلية عن مخاوف من “تسرب محتمل للغاز”، رغم عدم صدور تأكيد رسمي.

إيرا نوفوسيلسكي، عضو مجلس مدينة ريفير ومالك المنزل الذي تسكنه الشابة إيمان نقاد، قد قال إن الشرطة في بيليز ترفض التعاون معهم، وأنهم لم يقدموا لهم إجابات واضحة، ويلقون “باللوم على الفتيات، بوجود علكة وأجهزة تدخين وغير ذلك”.

وأكد نوفوسيلسكي لا نعرف ما إذا كنّ قد تناولن مشروبات، وكل شيء غير مؤكد.

وكشف أن جثث الفتيات ستصل إلى العائلات خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، بحسب ما أبلغت السفارة الأميركية العائلات.

وأكدت السفارة المغربية في المكسيك، وفاة الشابات، وأنها ستقدم الدعم اللازم لأسر الضحايا.

وكانت الخارجية الأميركية، قد رفعت مستوى التحذير من السفر إلى بيليز للمستوى الثاني في ديسمبر الماضي بسبب ارتفاع خطر الجريمة.

والجمعة، عثرت السلطات في بيليز أيضا على رجل الأعمال الأميركي، بوريس مانسفيلد (56 عاما)، متوفيا بعد إصابته بطلق ناري في مؤخرة رقبته في منتجع فاخر.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة