افتتح مساء الأربعاء بمعهد ثيربانتيس بفاس، معرض فوتوغرافي بعنوان “العمارة الأندلسية، نقطة التقاء بين الشرق والغرب الإسلاميين”. ويشكل المعرض، المنظم من قبل معهد ثيربانتيس بفاس وسفارة إسبانيا في المغرب والمؤسسة الأندلسية الإسبانية للتراث الأندلسي، دعوة للسفر والانغماس في عوالم المعمار الاندلسي الرائعة.
كما يقترح المعرض، الذي يتواصل إلى غاية تاسع يونيو المقبل، ويضم حوالي 26 صورة من الحجم الكبير، نظرة عميقة حول آثار الماضي الأندلسي التي لا تزال حية في محيطنا وفي المشهد الحضري. وتسلط الصور المعروضة الضوء على جمالية وعظمة التراث المعماري الذي يمتد عبر شبه الجزيرة الأيبيرية، يعيد من خلالها الجمهور اكتشاف المعالم الشهيرة مثل القلاع والحصون والأسوار والأبراج والقصور، بالإضافة إلى المساجد والمآذن والحمامات والصهاريج والأسواق(غرناطة، مأذنة مسجد الكتبية، مدينة الزهراء، مسجد دمشق الأموي…)، التي لا تزال شاهدة على الثراء الثقافي المتنوع للأندلس.
وفي كلمة في افتتاح المعرض، أكد مدير معهد ثيربانتيس بفاس، أوسكار بوجول رييمبو، على أهمية الصور الفوتوغرافية التي توثق للحضارة الأندلسية التي تمتد لتشمل اسبانيا بكاملها، وترمز إلى الجذور العريقة لفن العمارة الإسلامي الذي برز بشكل قوي في الأندلس. وأضاف أن المعرض يشكل فرصة سانحة للزوار للاطلاع عن كثب على الصداقة التاريخية القوية والوطيدة التي تربط بين اسبانيا والمغرب وشعبي البلدين.
من جهتها، أفادت مديرة المؤسسة الأندلسية الإسبانية للتراث الأندلسي، كونشا دي سانتا انا، أن المعرض يروم التعريف بالإرث الثقافي والتاريخي المشترك بين العدوتين الإسبانية والمغربية الذي يمتد لأزيد من ثمانية قرون، وكذا تشجيع الشباب على الحفاظ عليه وضمان استمراره للأجيال القادمة.
من جانبه، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، المصطفى إجاعلي، على أهمية هذا الحدث الذي يربط الحاضر بالماضي ويجسد العلاقة القوية بين المغرب وإسبانيا البلدين الجارين والصديقين. وأشار السيد إجاعلي إلى أن الجامعة معبأة لتعزيز الشراكة مع المؤسسات الإسبانية والمساهمة في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والتاريخي المشترك. أما رئيس المجلس الجماعة لفاس، عبد السلام البقالي، فأبرز من جانبه أن المعرض يجسد متانة علاقات الصداقة التي تجمع المغرب واسبانيا، والتقارب الجغرافي والمجالي الكبير بين البلدين.