انهيار أسعار النفط يهز الاقتصاد الجزائري: عجز مالي وتحديات اجتماعية مرتقبة

شهدت أسواق الطاقة العالمية خلال اليومين الماضيين تراجعاً حاداً في أسعار النفط، حيث هبط سعر خام برنت إلى ما دون 65 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 62 دولاراً. هذا الانخفاض المفاجئ أثار مخاوف من تداعيات اقتصادية واسعة، ووجه ضربة موجعة لدول نفطية تعتمد بشكل كبير على العائدات الطاقية، وعلى رأسها الجزائر.

 

يرجع هذا الهبوط إلى عاملين رئيسيين؛ أولهما الإعلان عن فرض رسوم جمركية أمريكية واسعة على الواردات، ما اعتُبر بداية لحرب تجارية عالمية تهدد النمو الاقتصادي وتقلل من الطلب على الطاقة. أما العامل الثاني، فيتعلق بقرار تحالف “أوبك+” زيادة الإنتاج اليومي بنحو 411 ألف برميل ابتداءً من ماي المقبل، في وقت لا تزال فيه الأسواق تعاني من فائض في العرض وضعف في الطلب.

 

الاقتصاد الجزائري، الذي يعتمد بنسبة تفوق 90% على عائدات النفط والغاز من العملة الصعبة، يبدو الأكثر تضرراً. فقد بُنيت ميزانية 2025 على فرضية سعر نفط مرجعي يبلغ 70 دولاراً للبرميل، ما يجعل من الهبوط الحالي تهديداً مباشراً للمالية العمومية، ويرفع احتمالات العجز المالي.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة