صراعات وتصفية حسابات داخل وزارة الصحة

في خطوة تثير العديد من التساؤلات، قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش بتعيين يونس أبشير في منصب مدير ديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلفًا لمنصف أمزان، الذي غادر منصبه بسبب صراعات داخل أروقة الوزارة. هذه الصراعات لم تكن إدارية بقدر ما كانت سياسية، حيث تشير مصادر متطابقة إلى أن استقالة أمزان جاءت احتجاجًا على النفوذ المتزايد لمستشارة مقربة من عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، والتي تحولت إلى ما يشبه “وزيرة الصحة الفعلية” داخل الوزارة.

 

الخلافات داخل ديوان وزارة الصحة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد تقديم شكايات إلى رئيس الحكومة ، لكن لم تلقى  أي تجاوب، وهو ما يؤكد أزمة تدبير حقيقية في قطاع حساس يحتاج إلى الكفاءة قبل الولاءات. فبدلاً من معالجة هذه الصراعات بشكل يحفظ استقرار الوزارة، جاء التعيين الجديد ليكرّس منطق “المكافآت السياسية”، حيث يُعرف يونس أبشير بقربه من عزيز أخنوش، بعدما عمل مستشارًا له في وزارة الفلاحة، إضافة إلى شغله مناصب حزبية داخل التجمع الوطني للأحرار.

 

المثير للجدل أن أبشير، كما الوزير نفسه، لا تربطه أي علاقة بالقطاع الصحي، وهو ما يطرح سؤالًا جوهريًا: هل أصبح تسيير وزارة الصحة لا يحتاج الى الخبرة والكفاءة؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة