كشفت سفارة روسيا في الرباط عن مفاوضات مستمرة بين الشركات الروسية والمملكة المغربية بشأن تنفيذ عدد من المشاريع المشتركة في قطاع الفلاحة، والتي تركز بشكل خاص على التقنيات الزراعية الحديثة، استصلاح الأراضي، والري، فضلاً عن رقمنة القطاع الزراعي.
وأوضحت السفارة في تصريح صحفي لوسيلة الإعلام الروسية “إزفستيا” أن “عددًا من الشركات الروسية تجري مفاوضات مع نظيراتها المغربية لتنفيذ مشاريع في هذه المجالات، التي ستسهم في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز التعاون بين البلدين”. كما أضافت البعثة الدبلوماسية أن هذه المشاريع تشمل تحسين التقنيات الزراعية، استصلاح الأراضي، وزيادة كفاءة الري باستخدام تكنولوجيا حديثة، إلى جانب تبني الحلول الرقمية لتسهيل إدارة الزراعة في المملكة.
وأشار المصدر إلى أن العام الماضي شهد تحولًا مهمًا في العلاقات التجارية بين روسيا والمغرب، حيث أصبحت روسيا أكبر مصدر للقمح إلى المملكة متفوقة على فرنسا، التي كانت تُعتبر الشريك التجاري الأكبر للمغرب في هذا القطاع. وحسب التصريحات، شهدت صادرات المنتجات الزراعية الروسية إلى المغرب زيادة ملحوظة في عام 2024، حيث ارتفعت الصادرات ثلاث مرات مقارنةً بالعام الذي قبله.
وتزامنًا مع هذه المشاريع الزراعية، شهدت العلاقات الروسية المغربية تقدمًا كبيرًا في مجالات أخرى مثل المحروقات والمواد الخام، حيث يؤكد حجم التبادل التجاري المتزايد بين الجانبين التوازن القوي في هذه العلاقات الاقتصادية.