في حدث يعتبرونه “خطوة تاريخية”، أعلنت الجزائر عن انطلاق شحنة من الأجهزة الكهرومنزلية باتجاه تونس، الأردن، واليمن، في محاولة لغزو الأسواق العالمية. ومن بين الحضور الذين كانوا يحتفلون بهذا الإنجاز، نجد وزير النقل، التجارة الخارجية، التجارة الداخلية، والمدير العام للجمارك، الذين بدا عليهم الحماس وكأنهم يرفعون راية “الجودة الجزائرية” لمنافسة الصين و تركيا.
لكن الواقع قد يكون أبعد ما يكون عن الحماسة الرسمية. فالأجهزة الجزائرية التي ستشق طريقها إلى هذه البلدان قد تحمل معها مفاجآت لا تُحمد عقباها. فهل من المعقول أن نجد منتجات الجزائر قادرة على إقناع الأسواق التي اعتادت على الجودة العالية؟ أم أن الشحنة ستنتهي بالوصول إلى الرفوف فقط لتستقر هناك، تماماً مثل العديد من المنتجات المحلية التي تُعرض في الأسواق الجزائرية قبل أن يكتشف المستهلكون حقيقة جودتها الرديئة؟
على العموم كلها تجارب تجعل المستهلكين في الداخل والخارج يضعون أيديهم على قلوبهم عندما يتعلق الأمر بشراء أي منتج جزائري.