جمعية “أوال حريات” تنظم بأكادير لقاء: من أجل أسر مغربية، فضاءات للمساواة والإدماج والأمن والتضامن

اكادير :مغربنا بريس 24

قدمت جمعية “أوال حريات”، خلال اللقاء الذي نظمته بأكادير يوم 19 أكتوبر 2023 مذكرة بعنوان “الأسر المغربية في مجتمع يتحول” في إطار المشروع الذي تنجزه “أوال” حول موضوع: “من أجل أسر مغربية، فضاءات للمساواة والإدماج والأمن والتضامن”. هذا اللقاء تم تنظيمه بشراكة مع جمعية “نساء الجنوب” وشهد هذا اللقاء مشاركة ممثلين/ممثلات عن المجال الجمعوي، والمؤسساتي، والأكاديمي، والثقافي، والإعلامي، والنقابي. والذي أثرى المذكرة بمقترحات لجعلها أداة للترافع وخلق دينامية مجتمعية حول التوصيات التي تتضمنها المذكرة. وحسب البلاغ الذي توصل به موقع “مغربنا بريس 24” يأتي هذا اللقاء في إطار الجولة الجهوية لتقديم مذكرة “أوال الحريات” بدأت جمعيتنا قافلتها عبر الدار البيضاء (مارس)، ثم وجدة (مايو)، وفاس (يونيو)، وتطوان (يونيو). وجمعت اجتماعاتنا أكثر من 200 فاعل وفاعلة من المجتمع المدني والميدان الأكاديمية.

في افتتاح هذا اللقاء رحبت فاطمة ويزادي، رئيسة جمعية نساء الجنوب ـ أكادير بالمشاركين/المشاركات وأكدت على دور هذه اللقاءات في تعزيز الوعي بأدوار الأسر المغربية في تنوعها وبالظروف اللازمة لتمكينها ولتلبية احتياجات كل فرد من أعضائها. أشارت رئيسة “أوال”، السيدة نزهة الصقلي، بعد توجيه الشكر رئيسة جمعية نساء الجنوب ـ  أكادير إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار رؤية الجمعية لقيام مجتمع يضمن لمواطنيها الحريات والمساواة والتحرر. وقدمت رئيسة “أوال حريات” محتوى مذكرة الجمعية التي تضم 100 توصية تهدف إلى الاعتراف بالأسر في تعددية تركيباتها وتعدد وضعياتها ووضعيات أفرادها وأساسا النساء والأطفال وتحقيق المساواة في المغرب وضرورة إنهاء تزويج الطفلات وإلغاء جميع أشكال التمييز والظلم في التشريعات الوطنية ضد النساء والأطفال (مدونة الأسرة والقانون الجنائي) و من أجل أسر مغربية، فضاءات للمساواة والإدماج والأمن والتضامن.

وشهد هذا اللقاء الذي أدارته ذة. رشيدة الطاهري، الكاتبة العامة لجمعية أوال حريات، مشاركة أساتذة   واستاذات جامعيين وفاعلين/فاعلات في القطاع المؤسساتي والنسيج الجمعوي من أجل مناقشة وضعية الأسر المغربية والمساواة بين النساء والرجال اليوم  على ضوء المذكرة و من خلال تقديم قراءات من زوايا متنوعة : سوسيولوجية ، القانونية  وحقوق الأطفال. وقدمت رقية منير، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بسوس ماسة، عرضا حول مهام وتحديات التغيرات المجتمعية بالمغرب على الأسرة المغربية. من جانبه قدم عبد الهادي الخضراوي، الباحث في العلوم القانونية، عرضا حول الموضوع الحالي وهو تأثير تكنولوجيات الاتصال الجديدة على الأدلة الداعمة المرتبطة بمدونة الأسرة.

قدمت كنزة قاسمي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة ابن زهر بأكادير، نظرة تحليلية حول موضوع: “الأسر المغربية في أزمة تواجه ضرورة إعادة النظر في وضعها”. أما مرافعة ياسين رفيع بنشقرون عضو مكتب جمعية أوال حريات خلال هذه الندوة، فقد تمحورت حول: “تحديات واستراتيجيات من أجل الاعتراف بالحقوق الكاملة للأطفال بغض النظر عن وضعهم الأسري”. وبدورها قدمت الباحثة فريدة بناني عرضاً حول موضوع “زواج الفتيات أو زواج الأطفال: الأسباب والأثر وعناصر الحل”.

والجدير بالذكر، أنّ من أبرز محطات هذا اللقاء تقديم عرض مسرحي تحسيسي من قبل فرقة مسرح “أكواريوم”، للمخرجة والكاتبة المسرحية نعيمة زيطان. وتشخيص جميلة الهوني وإيمان رغاي والممثل منصف كابري حول موضوعين: “الولاية القانونية  داخل الأسرة”. “و” تدبير الأموال المشتركة داخل الأسر”.

وفي ختام هذا اللقاء، قدم الأستاذ محمد بنيس، عضو مكتب جمعية “أوال حريات”  التوصيات الرئيسية لهذا اليوم ويكمن تلخيصها في ثلاثة محاور: ضرورة واستعجالية رؤية مجتمعية تسمح بإنتاج نصوص تشريعية تضع حداً للتمييز، وضرورة تحليل وإنتاج بيانات ومعطيات دقيقة و محينة عن الأسر، مواكبة للتغيرات داخل الأسر. وللتذكير، ستستمر هذه الجولة الجهوية بمرحلة جديدة مقررة بالعيون.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة