ترامب يثير الجدل مجددا: أوكرانيا “قد تصبح روسية يومًا ما”

في تصريح أثار الجدل، لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أوكرانيا “قد تصبح روسية يومًا ما”، داعيًا كييف إلى “سداد فاتورة الحرب” الخاصة بواشنطن من خلال مشاركتها مواردها الطبيعية، مثل المعادن النادرة.

وظهر الزعيم الجمهوري غير مبالٍ بمسار المفاوضات بين موسكو وكييف، لكنه ركز على استعادة بلاده لأموالها قائلًا: “قد يعقدون صفقة وقد لا يفعلون، قد يصبحون روسًا يومًا ما وقد لا يصبحون”، وذلك في مقابلته مع قناة “فوكس نيوز”.

وتابع الرئيس الجديد: “لكننا سنحصل على كل هذه الأموال هناك، وأقول إنني أريد استعادتها”.

تأتي هذه التصريحات قبيل زيارة وفد أمريكي إلى أوكرانيا للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية نقلاً عنه.

من جهته، علق الكرملين على تصريحات ترامب بالقول إن جزءًا كبيرًا من أوكرانيا يريد أن يصبح روسيًا “وهذه حقيقة أكدها التاريخ بالفعل”.

وأردف الكرملين أنه لا توجد معلومات حول وصول مستشار ترامب، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، وأنه لا توجد خطط للاتصالات مع الأخير.

وأضاف أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة تجري من خلال قنوات محددة وقد ازدادت في الفترة الأخيرة.

وفي وقت سابق، وردت أنباء عن مكالمة هاتفية جمعت بين ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، للحديث عن المفاوضات، وذلك بعد ثلاث سنوات تقريبًا من اندلاع الحرب الدامية.

ولم يؤكد البيت الأبيض أو الكرملين حينها المكالمة، لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أكد على مساعي إخماد النيران، قائلًا إن كبار مسؤولي البيت الأبيض سيجتمعون هذا الأسبوع مع مسؤولين أوروبيين لمناقشة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

ولفت والتز إلى أن واشنطن بحاجة إلى تعويض التكاليف التي تكبدتها جراء الحرب في أوكرانيا، وأن ذلك سيكون من خلال شراكة مع الأوكرانيين تشمل الاستفادة من مواردهم الطبيعية مثل النفط والغاز، بالإضافة إلى شراء المنتجات الأمريكية، وهو ما يبدو أن ترامب وضعه على سلم أولوياته.

وكان الرئيس الأوكراني أعرب عن استعداده للذهاب نحو المفاوضات مع بوتين، إذا كان هذا هو السبيل الوحيد “لتحقيق السلام لمواطني أوكرانيا وعدم خسارة المزيد من الأرواح”، على حد قوله.

وأردف أن بلاده من المحتمل أن تتنازل عن بعض الأراضي التي استولت عليها روسيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

كما انتقد أداء الدول الداعمة لأوكرانيا، بالقول إن ما “يقدمه شركاء كييف غير كافٍ لإخراج بوتين بالكامل من أراضيه”.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة