انتقد أمين عام الاتحاد المغربي للشغل، الميلودي مخاريق، بشكل قوي تصريحات رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، التي أثارت موجة من الغضب في صفوف نقابيين وقطاع واسع من منتميي النقابة. جاء هذا الانتقاد في إطار مشاركة مخاريق في حلقة حوارية مع أحد المنابر الاعلامية، حيث أشار إلى أن تصرفات الطالبي العلمي لا توحي التزامه بالمبادئ المهنية والقانونية.
وكان الطالبي العلمي قد أدلى بتصريحات في بداية الأسبوع الجاري، خلال اجتماع برلماني، حيث رفض انسحاب الفريق من الجلسة العامة لمجلس المستشارين، التي خصصت للتصويت على مشروع قانون معين، واصفاً ذلك السلوك بـ “خيانة للسيادة الوطنية”. وهو ما أثار ردود فعل غاضبة داخل الأوساط النقابية.
وفي رده على هذه التصريحات، قال مخاريق: “كان لدينا تمثيلية في معمل الطالبي العلمي الخاص بصناعة النسيج والملابس الجاهزة، وهو لا يؤدي الحد الأدنى للأجر ولا يصرح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، معتبراً أن هذه المخالفات لا يمكن السكوت عنها.
وأكد أمين عام الاتحاد المغربي للشغل أن موقف الطالبي العلمي في مجلس النواب يؤكد شخصيته كرئيس للغرفة الأولى، وليس كممثل لحزبه. وأضاف قائلاً: “إذا أراد أن يعبر عن موقف حزبي، فيمكنه فعل ذلك داخل الحزب، ولكن في المجلس لا يحق له التدخل في شؤون الغرفة الثانية”.
وأوضح مخاريق أنه من غير المقبول أن يتدخل الطالبي العلمي في شؤون مجلس المستشارين، مشدداً على أن هذا التصرف يخالف القوانين الداخلية والدستور المغربي الذي يضمن استقلالية المؤسسات.
تأتي هذه التصريحات لتزيد من سلسلة التوترات التي يعيشها البرلمان، وتفتح باب السؤال حول دور الطالبي العلمي، هل لديه دراية كافية بإختصاصاته كرئيس للبرلمان ؟
