تحتضن مدينة العيون، يومي 7 و8 فبراير الجاري، أشغال المؤتمر العربي الأول حول السياسات العمومية والحكامة الترابية الذي تنظمه المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون بشراكة مع نخبة من الجامعات والمراكز البحثية الوطنية والدولية.
وأفاد بلاغ للمنظمين، بأن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتماشيا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز نموذج تنموي جديد قائم على الحكامة الرشيدة والنجاعة الاقتصادية والاجتماعية، يهدف إلى توفير منصة أكاديمية لمناقشة التجارب العربية في مجال الحكامة والتنمية الترابية، وتسليط الضوء على الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية المرتبطة بالسياسات العمومية.
كما يروم اللقاء إبراز الدور الريادي للأقاليم الجنوبية في تنزيل نموذج تنموي متكامل ومستدام، وتعزيز التعاون والتبادل العلمي بين الباحثين وصناع القرار من مختلف الدول العربية، وتقديم توصيات عملية تسهم في تحسين فعالية التدبير العمومي وتحقيق العدالة المجالية.
وأضاف البلاغ، أن هذا المؤتمر يكتسي أهمية خاصة لجهة العيون الساقية الحمراء، باعتبارها نموذجا رائدا في تنزيل الرؤية الملكية الهادفة إلى تحقيق تنمية متكاملة ومستدامة، قائمة على الجهوية المتقدمة، واللامركزية، والعدالة المجالية.
وسينكب المشاركون في هذه التظاهرة العلمية على مناقشة مجموعة من المحاور تشمل “الإطار الدستوري والقانوني للسياسات العمومية في العالم العربي”، و” المقاربات الحديثة للحكامة الترابية واللامركزية”، و” آليات تتبع وتقييم السياسات العمومية المحلية”، و ” دور الفاعلين المحليين والمجتمع المدني في تدبير الشأن العام”، و” تأثير الإعلام والاتصال في رسم السياسات العمومية”، و “نموذج تنمية الأقاليم الجنوبية كرافعة لتعزيز الدولة الاجتماعية”.
ومن المتوقع، حسب المصدر ذاته، أن يعرف هذا المؤتمر مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من مختلف الدول العربية، مما سيمكن من إغناء النقاش وتقديم رؤى استشرافية حول مستقبل الحكامة والسياسات العمومية، مستلهمين من التجربة المغربية في تنزيل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، الذي جعل من هذه الجهة قطبا اقتصاديا وتنمويا نموذجيا على الصعيدين الوطني والإقليمي.