بنـسعيد: الأصالة والمعاصرة سيقود ‘حكومة المونديال’ في 2026 

تصاعدت التساؤلات مؤخراً حول تنافس انتخابي مبكر بين الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، وهو التنافس الذي يؤكد تبادل “النيران الصديقة” في ما بينها. في هذا السياق، أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل وعضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، تمسكه بتصريحات منسقة قيادة الحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، بشأن ترؤس الحزب للحكومة المقبلة، قائلاً: “الحزب سيترأس ‘حكومة المونديال’، وسيحل في المركز الأول في استحقاقات 2026 الانتخابية”.

 

وفي إطار ردوده على تساؤلات انتقادات محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بشأن حصيلة قطاع الإسكان، أشار بنسعيد في اللقاء الذي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، إلى أن جميع الملاحظات المثارة في هذا الخصوص تناقش ضمن اجتماعات الأغلبية. وأضاف أن التحديات التي يواجهها التحالف تتعلق بتدبير العلاقات بين أعضائه، مشيراً إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يسعى دائماً للحفاظ على ديناميته السياسية دون الدخول في مزايدات سياسية تضر بالمصلحة العامة.

 

وشدد بنسعيد على أن ما يهم في نهاية المطاف هو إيجاد الحلول للإشكاليات الحقيقية التي تواجه المواطنين، معبراً عن رفض الحزب لأسلوب الحكومات السابقة في التعامل مع القضايا السياسية، مشيراً إلى أن النقاشات داخل التحالف تتم في إطار الاحترام الكامل للمؤسسات.

 

وفي حديثه عن التضامن داخل الأغلبية الحكومية، أكد بنسعيد أن مكونات التحالف يجب أن تتحمل مسؤولياتها مجتمعة لتحقيق الأهداف المقررة، معتبراً أن تجسيد 60% من هذه الأهداف سيكون نجاحاً كبيراً في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أنه على الرغم من النجاحات التي تحققت في بعض الأوراش، إلا أن العمل المشترك بين الأطراف السياسية سيظل محركاً أساسياً لتحقيق المزيد من الإنجازات.

 

وعن قضية التواصل الحكومي، اعتبر بنسعيد أن التواصل هو الأولوية الضرورية لشرح السياسات العمومية للمواطنين، مشيراً إلى أن الانتقادات التي تطال هذه السياسات غالباً ما تكون نتيجة نقص في التواصل أو عدم سير الأمور في الطريق الصحيح.

 

كما علق على غياب وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عن الأنشطة الحزبية، قائلاً إن الحزب لا يؤمن بمنطق القيادات الفردية، وأن وهبي لا يزال عضواً فعالاً في المكتب السياسي للحزب، ولكنه اختار منح الفرصة للقيادة الجماعية للتصرف بشكل أكبر في إدارة شؤون الحزب.

 

بذلك، يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة يضع نصب عينيه التربع على قمة الانتخابات المقبلة، مؤكداً التزامه بالتعاون والتضامن داخل الأغلبية الحكومية لتحقيق مصلحة المواطنين.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة