أفادت تقارير إعلامية أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تتجه نحو اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز موقفها بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وتأتي هذه التحركات في إطار التزام واشنطن بتعهداتها السابقة بدعم مغربية الصحراء، عبر تعيين شخصية دبلوماسية بارزة على رأس سفارتها في الجزائر، تتمتع بخبرة عميقة في هذا الملف.
ووفقًا للتقارير ذاتها، من المتوقع أن يُعيَّن “جوشوا هاريس” سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة في الجزائر، وهو اختيار يوثق رغبة الإدارة الأمريكية في إنهاء هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده. ويُعد هاريس شخصية دبلوماسية محنكة، شغل سابقًا منصب نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما أتاح له الإلمام بتعقيدات هذا الملف وحيثياته الدقيقة.
وكان هاريس قد أجرى زيارات عديدة إلى المنطقة في إطار مهامه السابقة، حيث أكد في تصريحات سابقة أن الولايات المتحدة ترى في مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حلًا جديًا وواقعيًا للنزاع.
تعيين شخصية بحجم هاريس على رأس الدبلوماسية الأمريكية في الجزائر يُعد رسالة واضحة على استمرار دعم واشنطن لمغربية الصحراء، وهو ما يُتوقع أن يعزز من مكانة المبادرة المغربية على الساحة الدولية. كما يُبرز هذا التعيين استراتيجية أمريكية تسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال دعم الحلول الواقعية والقابلة للتنفيذ.