معاناة وسط صمت……بطء الشباك الوحيد بمطار مراكش المنارة

تستمر معاناة السياح ومهنيي سيارات الأجرة بمحطة مطار مراكش المنارة الدولي بسبب بطء وتيرة خدمة الشباك الوحيد، ما يؤدي إلى طوابير طويلة من الانتظار، حيث يترك انطباعاً سلبياً عن تجربة المسافرين بمطار يعد واجهة سياحية للمغرب.

 

وقد أكد عدد من المهنيين أن أداء العاملين في هذا المرفق لا يواكب حجم الحركة التي يشهدها المطار يومياً، حيث يتطلب تطويراً جذرياً لتسريع وتيرة العمل وتقليص فترات الانتظار. هذا الوضع لا ينعكس فقط على السائقين الذين يتحملون خسائر متزايدة، بل يشمل أيضاً الركاب الذين يجدون أنفسهم عالقين في طوابير طويلة قبل التوجه إلى وجهاتهم.

 

في ظل هذا التعطيل، يجد النقل السري والنقل السياحي الذي لا يحترم دفتر التحملات فرصة للانتشار، حيث يتم نقل الركاب بشكل غير قانوني، بينما يُجبر أصحاب سيارات الأجرة على انتظار تذاكر الشباك الوحيد التي تُعتبر شرطاً أساسياً لنقل المسافرين.

 

وقد أعرب المهنيون عن استيائهم من غياب تدخل فعّال من طرف السلطات المحلية، رغم علم عمالة مراكش بجميع تفاصيل هذه المشاكل. وتساءلوا عن مصير الخسائر التي يتكبدونها يومياً جراء هذا النظام المختل، مطالبين بإصلاح عاجل يليق بمطار دولي يمثل بوابة رئيسية للسياحة في المغرب.

 

يبقى السؤال المطروح كيف يمكن لمطار بحجم مطار مراكش المنارة أن يتجاهل أهمية تقديم خدمات تتماشى مع حجم التوافد اليومي للمسافرين؟ وإذا كان الحل يكمن في تحسين أداء الشباك الوحيد، فلماذا لم تتحرك الجهات المسؤولة لمعالجة هذه الإشكالية التي تعصف بصورة المدينة كوجهة سياحية؟

 

تظل الإجابات غائبة، لكن الآثار السلبية لهذا الوضع تتزايد يومياً، وهو ما يتطلب إرادة حقيقية للتغيير.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة