طريق المغرب إلى الطاقة النظيفة: ما الذي ينتظرنا حتى 2027؟

 

أفادت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير أن المغرب يحتل المرتبة الثانية كأكبر مستهلك لـالفحم في القارة الإفريقية، متوقعة أن يشهد الطلب على هذه المادة تراجعًا طفيفًا بحلول عام 2027. ورغم تعهد المملكة في السنوات الأخيرة بتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري بشكل عام، والعمل على زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيجها الطاقي الوطني، إلا أن الطلب على الفحم في المغرب سيظل مرتفعًا نسبيًا في السنوات القادمة.

 

وفقًا لتقرير الوكالة حول استخدام الفحم في مختلف دول العالم وتوقعاتها لعام 2027، يُعتبر المغرب ثاني أكبر مستهلك لـالفحم في القارة بعد جنوب إفريقيا، التي تستحوذ على نحو 86% من استهلاك إفريقيا. ويتوقع التقرير أن ينخفض الطلب على الفحم في المغرب إلى 9 ملايين طن في 2027، مقارنة بـ 9.7 ملايين طن في العام الحالي.

 

ويعزو التقرير هذا “التراجع الطفيف” إلى إضافة 6 تيراواط/ساعة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2027، بالإضافة إلى زيادة الطلب الإجمالي على الكهرباء بمقدار 4 تيراواط/ساعة. ومن المتوقع أن يسهم هذا التوسع في الطاقة المتجددة في تقليص الاعتماد على الفحم ليصل الطلب إلى 9 ملايين طن في الفترة حتى 2027.

 

على الصعيد الإفريقي، تتوقع الوكالة أن يرتفع استهلاك الفحم بحلول 2027 بمقدار 6 ملايين طن ليصل إلى إجمالي 191 مليون طن، مدفوعًا بشكل رئيسي بتحسن أداء محطات الطاقة العاملة بالفحم في جنوب إفريقيا، حيث يُتوقع أن يزيد استهلاكها للفحم إلى 165 مليون طن في عام 2024، ما يشكل 86% من الاستهلاك الإجمالي في القارة.

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة