انطلاق فعاليات الدورة السابعة عشر لمهرجان “ثقافات الواحات” بفكيك
مغربنا بريس 24 22 ديسمبر 2024 - 11:00 Reading Mode
انطلقت بجماعة بوعنان، بإقليم فكيك، فعاليات الدورة السابعة عشر لمهرجان “ثقافات الواحات” تحت شعار “الواحات المغربية: الوظائف، والأدوار، في ظل المتغيرات السوسيو- اقتصادية”.
وينظم هذا المهرجان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة – خلال الفترة من 20 إلى 22 دجنبر الجاري.
ويندرج المهرجان في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى الاهتمام بالتراث الثقافي المادي وغير المادي والعمل على تحصينه وتثمينه.
وتتميز هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع جماعة بوعنان، والمجلس الإقليمي لفكيك، وبتنسيق مع عمالة إقليم فكيك، بالتركيز والتأمل في مجمل العلاقات والوظائف والأدوار التي لعبتها الواحات المغربية منذ القدم وآليات التكيف، والاستمرار في ظل التحولات السوسيو – اقتصادية الكبرى، وإشكالية ندرة الماء وتدبيره.
في كلمة بالمناسبة، أبرزت المديرة الجهوية للثقافة بالشرق، صباح باي باي، أن هذا المهرجان الذي يحتفي بثقافات الواحات، يأتي تنزيلا لاستراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الهادفة إلى الاهتمام بالتراث الثقافي المادي وغير المادي والعمل على تحصينه وتثمينه.
وأضافت أن المهرجانات واحدة من آليات التثبيت والتعريف، وفضاء للتكامل بين الهويات المحلية والوطنية من خلال الاحتفال الجماعي بالتقاليد الثقافية وتنشيط الاقتصادات المحلية، مضيفة أنه فضلا عن دورها في التحسيس بالقضايا المصيرية الراهنة للوطن، فهي تنمي الشعور بالوحدة والانتماء بين الناس، وتجمع بين الأفراد من خلفيات مختلفة، وتعزز التماسك الاجتماعي والتفاهم المتبادل.
وأكدت على أن ميزة هذه الدورة تكمن في انفتاحها على الواحات المجاورة لفكيك، انسجاما مع مبدأ العدالة المجالية، بغية التعريف بها وبإمكاناتها السياحية وأدوارها الوظيفية، في تنمية المجال وتثبيت عناصره وهو موضوع ندوة المهرجان، بالإضافة إلى إقامة معرض للمنتوجات المحلية طيلة أيام المهرجان، وفن التبوريدة الذي يعتبر رمزا لشهامة الفروسية للإنسان المغربي.
واعتبرت أنه في جو من الاحتفاء والاحتفال، ستقام سهرات فنية تراثية تحييها مجموعة من الفرق القادمة من أفضية واحات المغرب، إلى جانب مشاركة فرق تراثية محلية، وإقليمية لإظهار الغنى والتعدد والانسجام بين عناصر الثقافة المغربية، دون نسيان الشعر، والزجل.
كما تتميز هذه الدورة بانفتاحها على الواحات المجاورة لفكيك انسجاما مع مبدأ العدالة المجالية، بالإضافة إلى إشراك المهتمين بثقافة الواحات وبتنسيق مع الباحثين من أجل اصدار عدد خاص عن واحات الجنوب الشرقي، بغية التعريف بإمكاناتها السياحية وأدوارها الوظيفية في تنمية المجال وتثبيت عناصره في ظل التحولات المناخية القاسية.
وتشهد هذه الدورة أيضا فعاليات وأنشطة ترفيهية تربوية خاصة بالأطفال، فيما سيتم تكريم فنانين ومثقفين وفاعلين جمعويين تقديرا واعترافا بإسهاماتهم في الحفاظ على الموروث الثقافي للواحات وصيانته في أفق تثمينه.