اختتمت المملكة المغربية بنجاح مشاركتها في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، الذي استضافته الرياض في المملكة العربية السعودية من 2 إلى 13 دجنبر الجاري . مثل المملكة في هذا الحدث الهام، عبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات.
خلال هذه الدورة التي تحمل شعار “أرضنا مستقبلنا”، كانت للمملكة المغربية بصمة واضحة من خلال جناحها المميز الذي تحول إلى منصة حيوية للتبادل والحوار حول أهمية مكافحة التصحر. المندوبية السامية للمياه والغابات، التي ترأسها هومي، جددت التأكيد على التزام المملكة المستمر بالحفاظ على النظم البيئية ومكافحة التصحر. سلطت المندوبية الضوء على الممارسات الجيدة والإنجازات المغربية في هذا المجال، مما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في الحفاظ على النظم البيئية ومكافحة التصحر.
وقد حقق برنامج الأنشطة الجانبية الذي نظمته المندوبية السامية للمياه والغابات وشركاؤها نجاحًا كبيرًا بفضل تنوع المواضيع التي تمت مناقشتها. شملت المواضيع الرئيسية في البرنامج استعمال الأراضي من أجل المرونة والتنمية المستدامة، وتمويل إصلاح الأراضي، ودور الواحات وشجرة الأركان في مكافحة التصحر وإصلاح الأراضي.
إن ثمار الشراكة التي تجمع بين المندوبية السامية للمياه والغابات، والمكتب الشريف للفوسفاط، وإينوفكس، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ومرصد الصحراء والساحل، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، ومؤسسة الأطلس الكبير، ومؤسسة التكنولوجيا الحيوية من أجل التنمية المستدامة في إفريقيا، قد مكّن هذا البرنامج من تسليط الضوء على الإنجازات المغربية واستكشاف آفاق التعاون الإقليمي والدولي.
وتحت الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بادرت المملكة المغربية إلى وضع استراتيجيات مبتكرة مثل استراتيجية “غابات المغرب 2020 – 2030″، التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز قدرة المناطق الضعيفة على التكيف. هذه الاستراتيجيات تعكس التزام المملكة بمستقبل مستدام وشامل، وترتبط بشكل وثيق بتطلعات المجتمع الدولي في مواجهة التحديات البيئية.