مرض الزهري: خطورة العدوى وأهمية الفحص والعلاج

 

مرض الزهري، الذي كان يُعتبر في الماضي مرضًا مميتًا لا يمكن علاجه، شهد تطورًا ملحوظًا بفضل اكتشاف البنزاثين والبنسلين في الأربعينيات. ومع ذلك، تزداد معدلات الإصابة بهذا المرض حاليًا، وفقًا لما ذكرته دكتورة تيودورا إلفيرا واي، رئيس فريق الأمراض المنقولة جنسياً في قسم البرامج العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد بمنظمة الصحة العالمية. 

 

في حلقة جديدة من برنامج “العلوم في 5″، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، حذرت دكتورة إلفيرا واي من خطورة مرض الزهري الذي بات ينتشر بشكل مقلق، حيث يُقدّر عدد حالات الإصابة به بنحو ثمانية ملايين حالة هذا العام. الأهم من ذلك، هو أن المرض يؤثر بشكل خاص على النساء الحوامل، مما يؤدي إلى ولادة أطفال يعانون من مضاعفات مثل وفاة الجنين أو الولادة المبكرة والالتهابات المستمرة لدى الأطفال حديثي الولادة.

 

العدوى بمرض الزهري تحدث عادة من خلال العلاقة الزوجية غير الآمنة، ويمكن أن تنتقل من الأم إلى طفلها أثناء الحمل، أو من خلال نقل الدم. المشكلة تكمن في أن المصاب بمرض الزهري قد لا تظهر عليه أي أعراض في البداية، مما يجعل من الصعب على الأطباء اكتشاف المرض في مراحله المبكرة. فإذا لم يتم علاج المرض، يمكن أن يستمر لفترة طويلة دون أن تظهر أعراضه.

 

في المرحلة الأولى من مرض الزهري، تظهر قرحة صلبة غير مؤلمة عادةً على الأعضاء التناسلية. وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن يتطور المرض إلى المرحلة الثانوية، حيث يظهر طفح جلدي غير مؤلم عادةً على راحتي اليدين وباطن القدمين، بالإضافة إلى أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وآفات في الأعضاء التناسلية.

 

سبل العلاج والوقاية 

أكدت دكتورة إلفيرا واي أن مرض الزهري قابل للعلاج بشكل كامل. لذا، عند الشك في الإصابة، ينبغي المبادرة بإجراء الفحوصات والتشخيص والعلاج في أسرع وقت ممكن. الوقاية هي المفتاح الأول لتجنب العدوى، حيث يُنصح بالالتزام بالعلاقات الزوجية السليمة والآمنة، واستخدام وسائل الوقاية مثل الواقي الذكري.

 

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة