بنك المغرب :2,6 بالمائة نسبة النمو المتوقعة في 2024

قرر مجلس بنك المغرب، امس الثلاثاء خلال اجتماعه الرابع برسم سنة 2024، خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 2,5 في المائة.

وذكر بنك المغرب، في بلاغ بشأن الاجتماع الفصلي الأخير لمجلسه في سنة 2024، أنه “أخذا بالاعتبار تطور التضخم في مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار، وبالنظر إلى الشكوك القوية المحيطة بالآفاق على المدى المتوسط، لا سيما على الصعيد الدولي، قرر مجلس البنك خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 2,5 في المائة”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس سيواصل تتبع الظرفية الاقتصادية عن كثب، كما سيبني قراراته خلال كل اجتماع على أحدث المعطيات المحينة.
وتوقع بنك المغرب أن ينهي التضخم بالمغرب هذه السنة، بنسبة متوسطة تقارب 1 في المائة، قبل أن يبلغ 2,4 في المائة سنة 2025 و 1,8 في المائة في سنة 2026.

وأفاد بنك المغرب، أنه” بعد التباطؤ الذي بدأ في الفصل الثاني من سنة 2023، يواصل التضخم تطوره في مستويات منخفضة، ومن المرتقب أن ينهي هذه السنة بنسبة متوسطة تقارب 1 في المائة، بعد 6,1 في المائة المسجلة عام 2023، ومن المتوقع أن يظل معتدلا على المدى المتوسط، حيث سيبلغ، وفقا لتوقعات بنك المغرب، 2,4 في المائة في سنة 2025 و1,8 في المائة في 2026″.

وعلى نفس المنوال،يضيف المصدر ذاته، من المنتظر أن يستمر المكون الأساسي للتضحم الذي يعكس التوجه الأساسي للأسعار، في التباطؤ، منتقلا من نسبة 5,6 في المائة في سنة 2023 إلى 2,1 في المائة هذه السنة، ثم إلى 2 في المائة عام 2025 و1,8 في المائة عام 2026.

وسجل البنك أيضا التثبيت الجيد لتوقعات التضخم، إذ تشير أحدث معطيات الاستقصاء الفصلي لبنك المغرب، أن خبراء القطاع المالي يتوقعون بلوغ التضخم متوسط 2,3 في المائة بالنسبة لأفق 8 فصول و2,4 في المائة بالنسبة لأفق 12 فصلا.

و توقع بنك المغرب أن يبقى نمو الاقتصادي الوطني محدودا في نسبة 2,6 في المائة هذه السنة، بعد 3,4 في المائة في 2023، لكن يرتقب أن يتسارع إلى 3,9 في المائة خلال السنتين المقبلتين.
وتوقع البنك بأن النمو غير الفلاحي سيعرف شبه استقرار في حوالي 3,5 في المائة سنة 2024، قبل أن يتحسن إلى 3,6 في المائة في 2025، وإلى 3,9 في المائة سنة 2026.

أما القيمة المضافة الفلاحية، يضيف المصدر ذاته، فسبب الظروف المناخية غير المواتية التي كانت سائدة خلال الموسم الفلاحي السابق، من المرتقب أن تتراجع بنسبة 4,6 في المائة هذه السنة، قبل أن تتزايد بـ 5,7 في المائة في 2025 وبواقع 3,6 في المائة سنة 2026، مع فرضية محاصيل حبوب قدرها 50 مليون قنطار، أي ما يعادل متوسط السنوات الخمس الأخيرة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة