الإحصاء العام 2024 يكشف عن تزايد معدلات البطالة في المغرب

 

 

كشفت المندوبية السامية للتخطيط، شكيب بنموسى، عن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، موضحة أن معدل البطالة على الصعيد الوطني بلغ 21.3%. هذا الرقم تجاوز المعدل الذي أظهرته التحديثات الدورية للمندوبية، والذي كان يبلغ 13.6%. وأوضح بنموسى أن ارتفاع نسبة البطالة المسجلة هذا العام يعود إلى الاختلاف في الطرق المستخدمة بين البحثين، حيث تعتمد النتائج الدورية على آليات مقارنة البيانات من مصادر متعددة لضمان صحتها، بينما يعتمد الإحصاء العام فقط على التصاريح الذاتية للأشخاص.

الفجوة بين الإحصاء الدورية والإحصاء العام

في خلال تقديمه للنتائج التفصيلية للإحصاء، صباح اليوم الثلاثاء 17 دجنبر الجاري  أشار المندوب السامي إلى أن فترة الوقت التي يجب أن يظل فيها الشخص بدون عمل لتصنيفه كعاطل تختلف بين البحثين. “المدة الزمنية أطول في الأبحاث الدورية مقارنة بالإحصاء الأخير”، قال بنموسى، مضيفًا أن هذا الاختلاف في التعريف لمعدل البطالة سجله أيضًا الإحصاء العام لسنة 2014.

الاختلافات حسب الجنس والموقع الجغرافي

حسب الجنس، أظهرت النتائج أن أعلى نسبة للبطالة كانت بين الإناث بنسبة 25.9%، منخفضة مقارنة بنسبة 29.6% المسجلة في إحصاء عام 2014. على الجانب الآخر، ارتفعت نسبة البطالة بين الذكور من 12.4% في 2014 إلى 20.1% خلال السنة الجارية.

 

أما على المستوى الجغرافي، فقد سجلت أعلى نسب البطالة في جهة كلميم – واد نون بنسبة 31.5%، تليها جهة الشرق بنسبة 30.4%، ثم جهة بني ملال – خنيفرة بـ26.8%. تليها جهات العيون – الساقية الحمراء بنسبة 26.6%، فاس – مكناس بنسبة 23.3%، ودرعة – تافيلالت بنسبة 22.2%. جميع هذه الجهات الست سجلت نسبًا أعلى من المعدل الوطني البالغ 21.3%.

في المقابل، سجلت باقي الجهات نسبًا أقل من المعدل الوطني. حيث كانت أقل نسب البطالة في جهة الداخلة – وادي الذهب بنسبة 10.6%، تليها جهة الدار البيضاء – سطات بنسبة 18.8%، وطنجة – تطوان – الحسيمة بـ19.6%.

تعريف المندوبية للبطالة

وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية تعتمد تعريفًا واسعًا للنشاط الاقتصادي. أي شخص قد اشتغل ولو لساعة واحدة خلال الأسبوع المرجعي المحدد في الأسبوع الذي يسبق عملية الإحصاء يُعتبر “مشتغلاً نشيطًا”، حتى لو لم يشتغل طيلة الـ12 شهرًا الماضية. ويشمل التعريف أيضًا الأشخاص الذين يعملون في أعمال موسمية مرة كل سنة، مثل جني المحاصيل الزراعية أو الأنشطة السياحية خلال الصيف. هؤلاء الأشخاص لا يتم إدراجهم ضمن فئة العاطلين، حتى لو لم يشتغلوا خلال الفترة التي تسبق أو تلي عملهم الموسمي.

 

كما يُشمل في القائمة أيضًا الأشخاص الذين لا يشتغلون بأي “عمل قار” قبل أو بعد عملية الإحصاء، مثل الأطفال الذين يساعدون أسرهم في أعمالهم اليومية دون مقابل مادي. بناءً على هذا التعريف، يتم احتساب هؤلاء الأشخاص أيضًا ضمن فئة النشيطين المشتغلين.

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة