تستعد وزارة الدفاع الأميركية للاعلان عن قرار صادم للجزائر والبوليساريو ويتعلق اساسا بتصنيف الأخيرة منظمة ارهابية وذلك على إثر تقارير تشير إلى قيامها بأنشطة تهدد الأمن والاستقرار في دول الساحل والصحراء وفي المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن القرار قد يتخذ من قبل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب ،في الربع الأول من عام 2025 وسط تقارير استخباراتية تؤكد “تورط البوليساريو في أنشطة مرتبطة بالجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، الإضافة إلى تلقيها الدعم من إيران والجزائر”.
القرار المنتظر سيشكل نقطة تحول في عملية حل النزاع حول الصحراء المغربية، وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام حل دائم لهذا النزاع الذي دام عقودا من الزمن.
وسيعزز القرار ”العزلة الدولية للبوليساريو كما سيفرض قيودا صارمة على مصادر تمويلها ودعمها اللوجستي والعسكري وستواجه صعوبة كبيرة في تلقي أي دعم خارجي، وخاصة الغربي،. في الجهة المقابلة سيعطي القرار دفعة قوية لمكانة المغرب دوليا ويعزز شرعية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. ويدفع المزيد من الدول إلى الاعتراف بهذا الواقع الجديد”.
من شأنه هذا القرار أيضا أن يؤدي إلى تغيير في ميزان القوى في المنطقة لصالح الحلول السياسية.
وقد أدت هذه الوقائع إلى دمج الجبهة في شبكة أوسع تهدد استقرار شمال إفريقيا، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تبني موقف أكثر صرامة ضدها، حيث تشارك الولايات المتحدة في جهود أوسع نطاقا لتعزيز الأمن في منطقة الساحل وشمال أفريقيا، سعيا إلى الحد من نفوذ الجماعات المسلحة وشبكات الدعم المرتبطة بها.