تداعيات وفاة 4 مواطنين بقسم الإنعاش في المركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط لا تزال مستمرة، عقب إصدار وزارة الصحة لبلاغ توضيحي يؤكد أن الوفاة كانت بسبب مضاعفات الأمراض التي كان يعاني منها المرضى قبل دخولهم قسم الإنعاش، وليس نتيجة لعطب تقني في قنوات الإمداد بالأوكسجين.
في هذا السياق، تقدم رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد الحموني، اليوم الإثنين 16 دجنبر الجاري>، بطلب للكلمة في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية لمناقشة موضوع طارئ يتعلق بـ”جودة الخدمات وتوفر الوسائل في أقسام الإنعاش بالمستشفيات المغربية”. وجاء هذا الطلب في ظل تزايد تداول الأنباء حول العطب التقني في إمدادات الأوكسجين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف، الذي ربما كان سببًا في الوفيات في قسم الإنعاش.
الفريق النيابي يرى أن البلاغ التوضيحي الصادر عن وزارة الصحة يؤكد بالفعل وقوع العطب التقني المذكور يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري ، رغم الفصل بينه وبين حالات الوفاة التي وقعت بعد ساعات من العطب. البلاغ أرجع أسباب الوفيات إلى مضاعفات المرض لدى المعنيين.
ويعتبر الطابع العام والطارئ لهذا الموضوع بالغ الأهمية، حيث يتطلب توفير أقسام الإنعاش بأعلى جودة وأدوات تقنية بديلة لضمان الحق في حياة المرضى. للأسف، كثيرًا ما انتفت هذه الشروط في حالات سابقة كما أشار الرأي العام في مناطق مختلفة.
من جهتها، دعت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات القانونية والإدارية في وفاة 4 مواطنين بالمركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط.
