المعارضة السورية تحتجز جنود الجزائر والبوليساريو

أكدت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة السورية التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، أنها تحتجز قرابة 800 جندي من الجزائر ومرتزقة بوليساريو بينهم جرحى، كان النظام الجزائري قد بعثهم لدعم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكان السفير، قد كشف لإحدى القنوات الجزائرية، أن السفارة الجزائرية على تواصل مستمر مع المحاصرين، مشددًا على أنه لم يتم تسجيل أي وفيات بينهم حتى الآن، لكنه وصفهم بالرعايا. وأكد السفير استعداد السفارة للتحرك عند الضرورة. واصفا الوضع العام في سوريا بأنه “مثير للقلق”.

وامتنع السفير الجزائري عن كشف هويات المحاصرين، لكن تقارير ميدانية أكدت أن الأمر يتعلق بعناصر عسكرية جزائرية تم إرسالهم مؤخرًا إلى سوريا لدعم قوات النظام السوري تحت إشراف قائد إيراني يُدعى “الحاج هاشم”، الذي لقي مصرعه في بداية العمليات العسكرية في حلب.

واستمرت الجزائر في تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للنظام السوري، في وقت كانت فيه العديد من الدول الغربية والعربية تندد بممارسات الأسد.

وتعتبر المعارضة السورية أن نظام الجزائر يمثل عدوًا للشعب السوري، حيث سعى بكل السبل إلى محاربة ثورتهم وحقوقهم، بينما قدم الدعم الكامل لنظام بشار الأسد، العسكري الدكتاتوري مثل النظام الجزائري في سياساته القمعية واستبداده.

وخلصت المصادر إلى أنه بعد رفض المعارضة السورية لطلب الجزائر، اضطرت الأخيرة إلى الاستنجاد بالطرف التركي للمساهمة في إطلاق صراح المحتجزين.

ويعتبر اكتشاف وجود جنود جزائريين وأعضاء مجندين في جبهة البوليساريو في سوريا لدعم الرئيس المطاح به، دليل واضح على صلة التقارب والتنسيق بين الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو من جهة وحزب الله وإيران من جهة أخرى.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة