منتدى ميدايز 2024: السيادة والصمود في عالم متعدد الأقطاب

بعد أربعة أيام من المناقشات المكثفة، اختتمت بطنجة مساء السبت ،أشغال الدورة السادسة عشرة للمنتدى الدولي ميدايز”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،تحت شعار “سيادات وقدرات الصمود : نحو توازن عالمي جديد”،  والذي عرف حضور عدد من رؤساء الحكومات، وتم خلال المنتدى  تنظيم 55 جلسة نقاش وحوار بمشاركة حوالي 300 متدخلا رفيع المستوى من 127 بلدا، ومشاركة 7 آلاف مشارك، حول تعزيز السيادات الوطنية و الإقليمية (المؤسساتية والسياسية والترابية والأمنية والاقتصادية والغذائية والطاقية والصحية)، وبناء صمود مشترك، للاستجابة للأزمات العالمية المتعددة.

السيادة والصمود “قيم غير قابلة للمساومة”

أكد إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس، في كلمة  له أن هذا المنتدى مثال بارز على الأهمية التي يوليها المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للسيادة والصمود، باعتبارهما “قيما غير قابلة للمساومة”.

وسجل الفاسي الفهري أن المناقشات تمحورت حول مختلف أبعاد السيادة، لاسيما الاقتصادية والطاقية والثقافية والغذائية، مذكرا بأن هذا المنتدى كان مناسبة لعدد من الوفود المشاركة لتجديد دعمها الثابت لمغربية الصحراء والمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد الموثوق والواقعي والمستدام لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وأكد بلاغ لمعهد أماديوس ومؤسسة منتدى “ميدايز” أن المنتدى اختار في سنة  2024 الاحتفاء بريادة ثلاث رؤساء حكومات،  لاسيما في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدانهم تواليا، وفي خدمة الازدهار الإقليمي، ودلك من خلال منحهم الجائزة الكبرى.

واعتبر أن تتويج هذه الشخصيات هو بمثابة اعتراف من معهد أماديوس ومؤسسة منتدى ميدايز لها على دعمهم الراسخ لمغربية الصحراء، ولمخطط الحكم الذاتي، المعترف به باعتباره الحل الوحيد الموثوق والواقعي والمستدام لهذا النزاع المصطنع.

وأشار المصدر نفسه إلى أن “التزام دول الكاريبي إلى جانب المغرب يشكل شراكة استراتيجية فاعلة وتضامنية، مبنية على قيم ورؤية مشتركتين وروابط وثيقة متعددة الأبعاد”، مبرزا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تتجسد في زيادة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية.

وبمنح هذه الجائزة الكبرى، يؤكد معهد أماديوس ومؤسسة منتدى ميدايز التزامهما بتعزيز مبادئ الحوار والشراكة والتنمية المستدامة التي يدعمها منتدى ميدايز، المعروف باسم “منتدى الجنوب”، مع الاحتفاء بالفاعلين الذين يجسدون هذه القيم في جميع أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستحقاق الممنوح للقادة الثلاث لمنطقة الكاريبي يعتبر بمثابة تذكير بالدور المحوري الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كجسر بين إفريقيا والعالم العربي ودول الكاريبي، وبالتالي تعزيز أسس التعاون الوثيق والمثمر جنوب – جنوب، وفق المصدر نفسه.

تتويج قادة

وتميز حفل اختتام المنتدى،  بمنح الجائزة المرموقة “ميدايز 2024″، لثلاثة من أبرز قادة منطقة الكاريبي، ويتعلق الأمر بالوزير الأول لغرينادا، ديكون ميتشل، والوزير الأول لكومنولث دومينيكا، روزفلت سكيريت، والوزير الأول لسانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير.

وتعكس هذه الجائزة، التي منحت بشكل استثنائي إلى القادة الثلاث ، على علاقات التعاون متعدد الأبعاد، التي تجمع المملكة المغربية ببلدان الكاريبي، تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب – جنوب.

وبالمناسبة ، أكد الوزير الأول لسانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير، أن بين “المغرب وسانت لوسيا علاقات وثيقة، تقوم على التنمية المتبادلة، خاصة في مجال التعليم، الذي يعتبر مفتاح مكافحة الفقر”، مبرزا في هذا السياق أن المنح التي يقدمها المغرب لطلبة سانت لوسيا تعكس هذا الالتزام.

على صعيد آخر، دعا إلى زيادة التنسيق بين البلدان لمساعدة كافة البلدان لكي تصبح أكثر صمودا ومرونة في مواجهة التحديات العالمية، من خلال تمتين الشراكات بين بلدان الجنوب العالمي، مع الجنوح إلى الحوار المتواصل والشامل من أجل مستقبل أكثر إنصافا.

في السياق ذاته، دعا الوزير الأول لكومنولث دومينيكا، السيد روزفلت سكيريت، إلى الولوج المنصف والعادل للتمويل من أجل التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.

كما أعرب عن الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عن الفرصة التي يتيحها منتدى ميدايز الذي صار موعدا أساسيا للقاء والمشاورات بين شخصيات بارزة حول القضايا الراهنة.

أما الوزير الأول لغرينادا، ديكون ميتشل، فقد استعرض التحديات التي تواجهها الدول الساحلية والجزرية، لاسيما ما يتعلق بالتغيرات المناخية وبالتوترات الجيو-سياسية وباضطراب سلاسل التوريد وبالتضخم، مشيدا في هذا السياق بالتزام المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة التعاون جنوب – جنوب.

وأشاد السيد ميتشل بالبلدان الصديقة، مثل المغرب، التي ما فتئت تبذل الجهود من أجل دعم دول الجنوب، مبرزا أهمية هذا المنتدى باعتباره منصة لبحث القضايا ذات الأبعاد الإقليمية والدولية.

الحوارهو السبيل الأمثل لتوطيد السلم الدولي

وضمن سلسلة لقاءات المنتدى ، سلط وزراء أوروبيون سابقون،  الضوء على فضائل الحوار ، وخلصوا الى أنه بالتحليل العميق للتغيرات التي يشهدها النظام الدولي يظل الحوار السبيل الوحيد لتهدئة التوترات وتوطيد السلم والأمن الدوليين، مشيرين إلى أنه في عالم يتسم بالعولمة حيث تنتشر المعلومات بسرعة، غالبا ما تتجاوز تداعيات الأزمات والتوترات البلدان والمناطق التي تشهد نزاعات لتؤثر على العالم بأسره، خاصة مع ترابط سلاسل الإمداد.

وفي هذا الصدد، أبرز الرئيس السابق لجمهورية مقدونيا، جورجي إيفانوف، أنه في عالم مطبوع بالعولمة، تجد التوترات والنزاعات التي تندلع في جميع أنحاء العالم صدى قويا للغاية خارج الحدود، مؤكدا أن السنوات الأخيرة تميزت بصعود الشعبوية التي تطفو على سطح عدم اليقين.

وقال إن الحوار والتضامن والتماسك يبقى السبيل الوحيد لتهدئة التوترات وتفادي النزاعات المسلحة، مضيفا أن تحالف الحضارات يقدم دوما الحلول المناسبة عبر نهج الحوار.

كما دعا إلى إشراك الشباب بشكل أكبر في عملية صنع القرار وتحسيسهم حول تعقيدات الظرفية السياسية الراهنة، لافتا إلى أن التاريخ أثبت أنه في خضم الأزمات يمكن أن تنبثق قيادات وقوى جديدة.

من جانبها، سجلت رئيسة وزراء فنلندا السابقة، ماري كيفينيمي، أن مناخ التوترات والصراعات التي تنتشر في جميع أنحاء العالم أحدث تغييرا في سياسات الدول، التي أضحت تستثمر أكثر في وسائل الدفاع، مشيرة إلى أن هذا الوضع عزز أيضا وعي الدول بضرورة التقليص من تبعيتها، خاصة في ما يتعلق بالغذاء، والصحة، والطاقة.

كما أبرزت الحاجة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالتطور اللافت في التكنولوجيات الجديدة للتواصل والإعلام، وهو ما يسهل انتشار المعلومات المضللة التي تهدف إلى تأليب الجماهير.

أما رئيس وزراء سلوفاكيا السابق، إدوارد هيغر، فأشار إلى أنه في عالم رقمي تنتشر فيه المعلومات بسرعة، هناك حاجة ماسة للحفاظ على المبادئ الأساسية من قبيل الحرية، والوحدة الترابية، مبرزا أن الحل يكمن أولا وقبل كل شيء في التحليل المعمق للتغيرات قبل إرساء الاستراتيجيات.

وتابع أن التغيير لا يمكن القيام به بين عشية وضحاها، ومن هنا تأتي أهمية تحليل التغييرات الحالية بعمق من أجل التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق، مؤكدا أهمية زيادة الوعي بتعقيد هذا الواقع الجديد من أجل تلافي الانحرافات.

من جانبها، تطرقت وزيرة خارجية هايتي السابقة، دومينيك دوبوي، إلى تأثيرات التغير المناخي على بلادها، لافتة إلى الضرر الكبير الذي لحق القطاع الفلاحي في هايتي نتيجة هذه الظاهرة، مما تسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان.

وفي هذا الصدد، دعت دوبوي المجتمع الدولي، خصوصا الدول الأكثر تلويثا للبيئة، إلى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالتضامن وليس بالعمل الخيري، حيث أن الدول الأقل إنتاجا للغازات الدفيئة تتحمل العبء الأكبر من تداعيات تغير المناخ.

الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة وضمان الفلسطيني

وفي جلسة نقاش حول “الشرق الأوسط .. أي سلام في ظل الفوضى”، في إطار  فعاليات المنتدى ، دعا المشاركون إلى إقرار الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار، والمزيد من العمل الجماعي المشترك لدعم وحماية حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية.

وتوقفوا عند الأوضاع المأساوية بالأراضي الفلسطينية، خاصة بقطاع غزة، وما تطرحه من تحديات إقليمية ودولية تسائل الضمير العالمي، وتتطلب تدخلا حاسما، من أجل الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار، والعمل على تسريع إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية.

كما طالبوا بالعمل الجماعي المشترك لدعم وحماية حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، والاحترام الكامل لمقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باعتبارها مفتاح السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في إطار حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المستقلة.

 الاشادة بمبادرات الملك محمد السادس الإنسانية اتجاه الشعب الفلسطيني

وفي هذا السياق، أكد المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني، رياض المالكي، أن القضية الفلسطينية تواجه اليوم وضعا حرجا بسبب إضعاف السلطة الفلسطينية خلال السنوات الماضية ومحاولات إسرائيل التنصل من التزامات اتفاق أوسلوا وسعيها لتقويض إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، مشددا على أن السلطة الفلسطينية عملت على مدى سنوات على حشد التأييد الدولي الذي بلغ حاليا اعتراف 149 بلدا بدولة فلسطين، ونيل صفة بلد مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، مع مواصلة العمل من أجل نيل العضوية الكاملة بالمنظمة الأممية.

وبخصوص الوضع الراهن بغزة والضفة الغربية، ألح السيد المالكي على ضرورة تحلي المجتمع الدولي، بإرادة وقف النار بشكل فوري في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، مشيدا بمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الإنسانية والدبلوماسية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري السابق، سامح شكري، أن هناك توافقا بين القوى الدولية الفاعلة على أن السلطة الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، هي القادرة على إدارة غزة بعد نهاية الحرب. أما مدير مركز بروكسيل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، رمضان أبو جزر، فأشار إلى أن “المنطقة لن تعرف استقرارا وسلاما حقيقيين طالما الشعب الفلسطيني مستهدف وتنتهك حقوقه بشكل متواصل”، مشيدا ب “الموقف الثابت للمغرب من القضية الفلسطينية، إلى جانب باقي الدول العربية، في تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة”.

من جهته، اعتبر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سابقا، فوك جيريميك، أن أي سلام حقيقي بالشرق الأوسط عليه أن يضمن تمتع الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة، في إطار حل الدولتين، معربا عن الأسف للوضع المأساوي الذي تعيشه غزة.

وفي هذا الصدد، ألح جيريميك على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة ووضع حد للوضع الإنساني المأساوي الذي يتفاقم يوما بعد يوم.

نحو نظام متعدد الأقطاب

قدم خبراء دوليون   ضمن جلسات المنتدى، تحليلا معمقا حول الديناميات الدولية، عبر تسليط الضوء على الانتقال نحو عالم متعدد الأقطاب وتحديات حكامة متكيفة مع الواقع الراهن، حيث أكد رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية في أذربيجان، فريد شفييف، أن العالم الحالي يتطور نحو نظام متعدد الأقطاب، متسم بظهور قوى وبراديغمات جديدة، يضطلع فيها اللاعبون الإقليميون بدور محوري ومؤثر، مبرزا أن هذه الدينامية تعكس تحولا في التوازنات العالمية، وتعيد تعريف التفاعلات السياسية، والاقتصادية والاستراتيجية على الساحة الدولية.

وأضاف شفييف أنه على الرغم من أن التوترات والتباينات تنشأ أحيانا بين الغرب والجنوب، إلا أنها تكون ظرفية ومحدودة زمنيا، مبرزا أن الأمر لا يتعلق بتعارض جامد بين كتلتين متجانستين، بل بواقع معقد، تتبدد فيه الخلافات تدريجيا، مفسحة المجال أمام تعاون محتمل قائم على المصالح والحلول المشتركة.

من جانبه، سجل الجنرال دومينيك ترينكوند، الرئيس السابق للبعثة الفرنسية العسكرية في الأمم المتحدة، أنه سيكون من المختزل رؤية عالم اليوم على أنه منظم في كتل متجانسة ومتعارضة، لأنه حتى داخل التحالفات الاقتصادية على غرار تحالف البريكس، لا تزال هناك خصومات عميقة الجذور، مضيفا أن هذا التحالف يتأسس على التعاون الاقتصادي الذي يهدف إلى تعزيز الاقتصادات الناشئة، ولكنه ينآى عن تمثيل الوحدة السياسية أو العسكرية، مما يوضح مدى تعقيد العلاقات الدولية المعاصرة.

وفي هذا السياق، دعا جان كريستوف باس، المدير السابق لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، الدول إلى الانخراط في حوار بناء من أجل إرساء حكامة دولية جديدة، تنبني على إصلاح شامل للأمم المتحدة ونهج متجدد للتعددية.

وسجل أن هذا المنطق الجديد يتعين أن يعترف بخصوصيات وقيم كل دولة ويدمجها، دون سعي إلى فرض رؤية واحدة، مشددا على أهمية التعاون والاحترام المتبادل في مواجهة التحديات العالمية.

 النموذج المغربي

سجل  عدد من المتدخلين المغاربة هلال اشغال المنتدى ، تفرد النموذج المغربي ، في هدا السياق ، قال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شرع في تنفيذ ورش طموح، يتمثل في ورش الدولة الاجتماعية، الذي من شأنه تعزيز تنمية المملكة على مختلف الأصعدة، متطرقا إلى باقي الأوراش الطموحة التي أطلقتها المملكة، لاسيما ما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي سيساهم في ضمان تنمية مستدامة حقيقية.

واغتنم الوزير الفرصة ليؤكد على الدور الحاسم للمجتمع المدني، بكل مكوناته، في مواكبة هذه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي مساهمته في تعزيز صمود ومرونة المملكة.

بدوره، أشار وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إلى أن القدرة على الصمود تشكل صفة أساسية لمجتمعات الجنوب التي ظلت عبر التاريخ تظهر براعة في التكيف مع التحديات الجديدة، مشيرا إلى أن المغرب انطلق في مسلسل تنموي لتعزيز صموده وسيادته في مختلف القطاعات.

وفي هذا الصدد، سلط السيد مزور الضوء على الإنجازات التي حققها المغرب، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، في القطاع الصناعي، خاصة صناعة السيارات التي صار إنتاجها يعادل أكبر البلدان الصناعية، مذكرا بهذه المناسبة بأن ميناء طنجة المتوسط صار يحتل مكانة الصدارة في التصنيف العالمي من حيث الأداء.

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة