انطلقت، بالدار البيضاء، فعاليات معارض “إليك إكسبو” و “إنر إيفنت” و “ترونيكا إكسبو 2024”، وهي مواعيد لا محيد عنها في مجال الصناعة الطاقية، وذلك تحت شعار “الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر: نحو إقامة منظومة جذابة، وتنافسية ومستدامة”.
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلقت اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 بمركز معارض الدار البيضاء، معارض EneR Event، elec expo و Tronica expo 2024، والتي تنظمها الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة تحت شعار: “الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر: نحو بناء نظام بيئي جذاب، تنافسي ومستدام”.
وتعقد هذه السنة دوراتها الـ17 والـ12 والـ11 على التوالي، وتضم أبرز الفاعلين في قطاعات الكهرباء، الطاقات المتجددة، والإلكترونيات.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذه المعارض، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على الأهمية الاستراتيجية للتزويد بالكهرباء والإلكترونيات في التنمية العالمية. وأبرز من جهة أخرى، الدور المحوري للمغرب في هذا التحول، بفضل رؤية واضحة واستثمارات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، مما جعل المملكة بمثابة “ممر طاقي يربط بين أوروبا وإفريقيا”.
من جانبها، أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عبر رسالة فيديو، أن المغرب يعد واحدا من الدول الخمس الرائدة عالميا في مجال الربط الطاقي، مما يخوله القيام بدور محوري في إعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية. كما أكدت على ضرورة تطوير صناعات وخدمات جديدة، مع القيام بإدماج مكثف للطاقات المتجددة في الشبكة الكهربائية الوطنية.
وأبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، من جانبه، الفرص الاقتصادية التي تتيحها عملية الانتقال الطاقي، وخاصة في مجالات خلق فرص الشغل والتنمية الصناعية. وأوضح أن المغرب، بفضل مؤهلاته الطبيعية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، مؤهل ليصبح قطبا إقليميا للطاقة.
وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، علي الحارثي، من جهته، على الأهمية الاستراتيجية لهذه المعارض التي تعكس التزام المملكة في مجال التحول الطاقي والتنمية المستدامة. وأشاد بالمناسبة ذاتها بمشاركة موريتانيا كضيف شرف، مما يعزز روابط التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن معارض “إليك إكسبو” و”إنر إيفنت” و”ترونيكا إكسبو 2024”، تغطي قطاعات واسعة، منها على الخصوص الكهرباء، الإلكترونيات، الطاقات المتجددة، النجاعة الطاقية، البناء، الإضاءة، وتدبير المياه.
وتتميز نسخة 2024، التي تقام إلى غاية 30 نونبر، بمشاركة أكثر من 160 شركة دولية من بلدان متعددة، مثل مصر، إيطاليا، إسبانيا، الصين، تركيا، بلجيكا، الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، تونس، بولندا وفرنسا.
وفي إطار الاستراتيجية الإفريقية للمغرب، فإن هذه المعارض تعد أيضًا ملتقى للتعاون داخل القارة الأفريقية، بمشاركة الاتحاد الأفريقي للكهرباء (CAFELEC)، الذي يضم 12 دولة أفريقية، منها النيجر، السنغال، الطوغو، الغابون، الكوت ديفوار، بنين، بوركينا فاسو، الكاميرون، غينيا، مالي، المغرب، وكذا موريتانيا كضيف شرف.
ويضم هذا الحدث برنامجا غنيا يشتمل على لقاءات ثنائية، ندوات، موائد مستديرة ومعارض، مما يتيح منصة متميزة للحوار والتعاون بالنسبة للمشاركين والزوار. ومن المتوقع حضور نحو 10.000 من المهنيين، من بينهم مهندسون، منعشون عقاريون، مستثمرون، أكاديميون ومستشارون.