حسن السنتيسي: قطاع الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية يوفر فرصًا بفضل دوره المحوري في المبادلات الدولية

أكد حسن السنتيسي الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، في كلمته خلال الورشة الـ20 “Responsible Care” التي نظمتها فيدرالية الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية في الدار البيضاء، على أهمية قطاع الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية في توفير فرص كبيرة، خاصة بفضل دوره المحوري في المبادلات الدولية مع الشركاء الأوروبيين. وأوضح أن هذا القطاع، رغم التحديات البيئية التي يواجهها، يعد محركًا أساسيًا في التجارة الدولية بفضل الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية.

وأشار السنتيسي إلى أن التداعيات البيئية تتجاوز القضايا الإيكولوجية إلى تأثير مباشر على تنافسية الشركات المغربية المصدرة، مما يستدعي تحديث العمليات الصناعية وضمان ولوج تنافسي للطاقة كشرط أساسي للنجاح في الأسواق الدولية.

كما دعا إلى إنشاء صندوق وطني مخصص للاقتصاد الدائري لتمويل مشاريع مبتكرة، من تحسين العمليات الصناعية إلى إعادة التدوير، مما سيسهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الامتثال للمعايير الدولية. وأكد أيضًا على أهمية البحث التطبيقي والتكوين، مشددًا على ضرورة تعزيز الشراكات بين الجامعات والمعاهد المتخصصة.

من جهته، أشار مهدي التازي، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى أن الاقتصاد الدائري والنجاعة المائية يشكلان رافعتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصناعي. وأوضح أن المغرب يتمتع بمزايا تنافسية متميزة مثل موارده الطبيعية الغنية، خاصة الشمس والرياح، بالإضافة إلى ساحله البحري الواسع.

وأشار التازي إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تقدم نموذجًا بارزًا في التحول المسؤول، حيث تبذل جهودًا كبيرة لتلبية احتياجات المياه عبر مصادر غير تقليدية، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويواكب التحديات البيئية.

وأكد التازي على أهمية تعزيز الابتكار التكنولوجي في مجال إعادة التدوير، مشيرًا إلى تجربة البرتغال في تطبيق سياسة الاقتصاد الدائري كحلول يمكن استلهامها لتحسين الوضع المحلي. كما شدد على ضرورة تعزيز الاستدامة والسيادة الطاقية كأولويات أساسية، معبّرًا عن تفاؤله بقدرة المغرب على النجاح في هذه التحولات بفضل موارده وإرادته الجماعية.

وتندرج الورشة الـ20 “Responsible Care” في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى مواءمة الصناعة الكيماوية مع أفضل الممارسات الدولية ودعم الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة. وقد تم خلال اللقاء مناقشة فرص الاستثمار في البنية التحتية الصناعية الخضراء، مما يعزز دور الصناعة الكيماوية المغربية كمحفز للتحول الاقتصادي المستدام.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة