في خطوة تهدف إلى تعزيز استدامة قطاع الصحافة والإعلام في المغرب، أطلق وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد قرارًا مشتركًا مع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، لتحديد أسقف دعم التسيير والاستثمار للمؤسسات الصحفية والنشر والطباعة والتوزيع. القرار الذي نُشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 18 نونبر 2024، يوضح كيفية توزيع الدعم ونسب احتسابه، وكذلك طرق صرفه لضمان تعزيز فاعلية هذا الدعم وتوجيهه نحو المجالات الأكثر احتياجًا.
وفي تصريح له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، جدد الوزير بنسعيد امس الثلاثاء التأكيد على أن الحكومة لم تتوقف عن دعم الصحفيين والصحفيات منذ بداية الولاية الحالية، وذلك في إطار مساعيها لحماية المقاولات الإعلامية خلال الأزمة التي تسببت فيها جائحة كوفيد-19، حيث كانت العديد من المؤسسات مهددة بالإفلاس. وأوضح الوزير أن هذا الدعم المباشر سيستمر حتى مارس 2025، حيث سيُتاح للمقاولات الإعلامية فرصة تقديم ملفاتها للحصول على دعم جديد في إطار الإصلاحات المستمرة للقطاع.
كما أشار بنسعيد إلى أن الحكومة رفعت من حجم الدعم المخصص للصحافة، مراعاة للعدد المتزايد للمؤسسات الإعلامية في الساحة، مع التركيز على دعم الاستثمارات وتقوية الحضور الإعلامي المغربي على المستوى الدولي، في خطوة تهدف إلى تحسين القدرة التنافسية للقطاع الإعلامي وضمان استمراريته في مواجهة التحديات الراهنة.
إقرأ أيضا…
