أكد المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، اليوم الاثنين بالرباط، أن المغرب شريك “موثوق” و”دعامة للاستقرار” في المنطقة. وقال فارهيلي، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب، الشريك الموثوق به والحاضر والجاد على الدوام، ينظر إليه في أوروبا باعتباره دعامة للاستقرار والازدهار على مستوى الأمن الإقليمي.
وتعتبر الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أبرز نماذج التعاون الدولي الناجحة، حيث تشمل عدة مجالات مثل الاقتصاد، الأمن، الهجرة، والتعليم. ففي مجال الأمن، يتعاون الطرفان بشكل وثيق لمكافحة الإرهاب وتعزيز استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يعتبر المغرب شريكًا أساسيًا في استراتيجيات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأضاف فارهيلي أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي ليست فقط شراكة إيجابية بل هي أيضًا لا محيد عنها، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لإيجاد حلول عملية للقضايا الإقليمية والعالمية. وأشاد المفوض الأوروبي بالإجراءات المشتركة التي يتم اتخاذها مع المغرب، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ إصلاحات تنموية، مثل إصلاح الحماية الاجتماعية، التي يحظى فيها المغرب بدعم كبير من الاتحاد الأوروبي.
وأشار فارهيلي إلى أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تتعزز من خلال التعاون في مجالات التنمية المستدامة، حيث يعمل الطرفان على دعم مشاريع الطاقات المتجددة والحد من تغيرات المناخ. كما أن الاتحاد الأوروبي يُساهم في تعزيز البنية التحتية في المغرب وتوسيع فرص التعليم، ما يساهم في تحسين مستوى المعيشة في المنطقة.
وأكد المفوض الأوروبي استعداد الاتحاد الأوروبي لمضاعفة جهوده لتوسيع هذه الشراكة من خلال تنفيذ مشروعات جديدة في المرحلة ما بعد الزلزال، حيث يتم الإعداد لتوقيع اتفاقيات جديدة لدعم السكان المتضررين من الكوارث الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة في المغرب.