اختارت حقوقيات وناشطات مغربيات، في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء منصة لإطلاق صرخة مدوية صوب المُشرع المغربي، مسلطات الضوء على معاناة المغربيات ضحايا العنف. فهن يواجهن سلسلة من العراقيل المرهقة لإثبات الجرائم المرتكبة بحقهن، ما يفتح الباب واسعًا أمام الجناة للإفلات من العقاب.
وتعتبر تنظيمات حقوقية نسائية، مثل رابطة فيدرالية حقوق النساء بالمغرب، أن إثبات العنف القائم على النوع ليس مهمة الضحايا، بل واجب الدولة ومؤسساتها العدلية، وفق ما جاء في مذكرة قدمتها الرابطة الجمعة الماضي. وطالبت المذكرة بإجراء مراجعة جذرية للقانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية، مؤكدة أن تحميل النساء عبء الإثبات يُضاعف مآسيهن ويمنح الجناة فرصة للإفلات من قبضة العدالة.