رصد حقوقيون تزايداً ملحوظاً في أعداد الفتيات القاصرات اللواتي يتجمعن في محيط مدينة مليلية المحتلة، معبرات عن رغبتهن في الهجرة غير النظامية، وهو تحول جديد بعد أن كانت هذه الظاهرة تقتصر في السنوات الماضية على الفتيان.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، التي تتابع عن كثب تطورات قضايا الهجرة، أن المعطيات الميدانية بمحيط المعبر الحدودي بني انصار تشير إلى ظهور واقع جديد خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الجمعية إلى أن مشاهداتها أظهرت وجود مجموعات من الفتيات القاصرات غير المرافقات، تتراوح أعمارهن بين 12 و16 عاماً، وقد قدمن من مناطق بعيدة ويقضين أيامهن في المنطقة الحدودية، بحثاً عن فرصة لعبور الحدود نحو مليلية المحتلة، وفقاً لتصريحاتهن.
وأضافت الجمعية أن هذه الظاهرة الجديدة تشير إلى أن الهجرة باتت تستقطب القاصرين من كلا الجنسين، بعدما كانت تقتصر سابقاً على الذكور فقط.
وفي سياق متصل، أظهرت الأحداث التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة مؤخراً، والمعروفة بـ”الهروب الكبير“، مشاركة كبيرة للفتيات إلى جانب الفتيان في محاولات العبور برا وبحراً نحو الثغر المحتل، رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بذلك.
من جهة أخرى، تناقلت وسائل إعلام إسبانية قصة فتاة مغربية قاصر تبلغ من العمر 16 عاماً، حاولت عبور البحر الأبيض المتوسط مع صديقتها، مستغلتين سوء الأحوال الجوية. وظلتا لساعات تواجهان أمواج البحر قبل أن يتم إنقاذهما وتسليمهما إلى السلطات المغربية، التي أعادتهما إلى عائلتهما بمدينة الفنيدق يوم السبت 12 أكتوبر 2024.
إقرأ أيضا….