من المتوقع أن يتم خلال دجنبر القادم الإعلان عن القرار الاستثماري النهائي لمشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، الذي يهدف إلى ربط نيجيريا بأوروبا عبر 13 دولة أفريقية. يعد هذا المشروع من بين أهم المشاريع الاستراتيجية التي ستمكن نيجيريا من تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ما يساهم في تنويع مصادر الطاقة في القارة الأوروبية ويعزز من أمن الطاقة العالمي.
وأوضح ميلي كياري، المدير العام لشركة النفط الوطنية النيجيرية، أن المشروع وصل إلى “مرحلة متقدمة”، مع استعداد الشركاء لاتخاذ القرار بحلول نهاية العام الجاري. هذا المشروع يعد خطوة أساسية نحو ضمان أمن الطاقة في القارة الأفريقية والعالم، خاصة مع التحديات التي تواجهها أسواق الطاقة العالمية بسبب التغيرات الجيوسياسية. وفي هذا الإطار، أشار كياري إلى أن المشروع سيمهد الطريق للتحول إلى الطاقة النظيفة، مما يعكس التزام الدول المشاركة بالتحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة.
وتقدر تكلفة مشروع أنبوب الغاز بنحو 26 مليار دولار، ما يجعله واحدًا من أكبر المشاريع الاستثمارية في قطاع الطاقة في إفريقيا. بالرغم من التحديات الجيوسياسية والمالية التي قد تؤثر على تنفيذ المشروع، إلا أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات الأفريقية والشركاء الدوليين، يواصلون العمل من أجل ضمان نجاحه. ويشمل المشروع تمويلات من مؤسسات دولية لضمان استمرارية العمل والتوسع في الشبكة.
أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب لا يعد مجرد مشروع للطاقة، بل هو أيضا خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول الأفريقية. من المتوقع أن يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول التي سيمر عبرها، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة.