من المقرر أن تنطلق فعاليات الإعلان عن مشروع إشعاع يوم 20 نونبر الجاري في فندق كلوب فال دانفا في الدار البيضاء. سيجمع هذا الحدث نخبة من الفاعلين في مجال التغيير الاجتماعي، بما في ذلك ممثلون عن منظمات المجتمع المدني وشركاء استراتيجيون، مما يشكل منصة للتعاون والتفكير في كيفية تحقيق تأثير مستدام يخدم مصالح النساء والمجتمع ككل.
ويهدف هذا المشروع إلى تمكين 135 امرأة من الفئات الهشة، عبر تقديم تكوين مهني معتمد وتعزيز المهارات الشخصية والـاجتماعية، مما يساهم في تعزيز استقلاليتهن وتحسين فرصهن في سوق العمل
أعلنت مؤسسة الطاهر السبتي عن إطلاق مشروع إشعاع – ECLAT، وهو مبادرة مبتكرة تهدف إلى تمكين 135 امرأة من الفئات الهشة في مدينة الدار البيضاء. بدعم من مؤسسة دروسوس، يسعى هذا المشروع إلى تطوير المهارات المهنية والشخصية للمستفيدات، مع التركيز على الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.
يعتمد المشروع على منهجية شاملة تجمع بين تعزيز المعرفة الشخصية وتقديم تكوين مهني معتمد يتماشى مع احتياجات القطاعات الحيوية مثل التعليم والخدمات الاجتماعية، حيث يشهد هذان القطاعان طلبا متزايدا على الكفاءات المتخصصة.
منذ إنشائه عام 1992، قدم مركز التكوين التابع لـمؤسسة الطاهر السبتي برامج تأهيل مهني شاملة تركز على مرافقة الحياة المدرسية والاجتماعية، تكوين مربيات الأطفال، وتدريب مساعدات التمريض. وقد نجح المركز في تكوين أكثر من 1,500 مستفيد، حيث أسهمت هذه البرامج في تحقيق معدل إدماج مهني مرتفع بلغ 97% خلال ثلاثة أشهر من إتمام التكوين، بينما اختارت نسبة صغيرة من المستفيدات إطلاق مشاريعهن الخاصة، ما يعكس الأثر الإيجابي لهذا التكوين في دعم ريادة الأعمال الاجتماعية.
تدعم مؤسسة دروسوس هذا المشروع كشريك استراتيجي، مستندة إلى تجربتها الواسعة في تطوير مشاريع تهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد في ظروف هشّة. ومن خلال تقديم برامج مستدامة، تسهم المؤسسة في تعزيز المهارات الأساسية والاستقلالية الاقتصادية، وهو ما يتماشى مع رؤية مشروع إشعاع في تمكين النساء وتعزيز مكانتهن كعناصر فاعلة في المجتمع.
يمثل مشروع إشعاع فرصة حقيقية لتعزيز ريادة النساء في المجتمع، حيث يوفر لهن الأدوات اللازمة لتطوير قدراتهن المهنية والشخصية، ما يمكنهن من لعب دور رئيسي في بناء مجتمع يقوم على التضامن والشمولية. يظل المشروع منفتحاً على شراكات جديدة تهدف إلى ضمان استمراريته وتوسيع أثره بما يخدم تطلعات المستفيدات ويعزز مكانتهن كمحرك رئيسي للتغيير المجتمعي.